عاجلمقالات

حسين محمود يكتب:  من مسؤولية الأمن إلى المسؤولية الإنسانية وزارة الداخلية تلامس قلوب المصريين

فى خطوة تعكس أسمى معانى المسؤولية الإنسانية والاجتماعية، واصلت وزارة الداخلية مبادرة “كلنا واحد” بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، وهى المبادرة التى لاقت استحسانًا واسعًا بين المواطنين.

 

تميزت المبادرة بتوزيع مساعدات عينية على المواطنين فى المناطق الأولى بالرعاية، تلبية لاحتياجاتهم الأساسية وتخفيفًا من أعبائهم اليومية.

 

شهدت مختلف مديريات الأمن تفعيل هذه المبادرة عبر توجيه مأموريات إلى القرى والنجوع والمناطق الأكثر احتياجًا فى جميع أنحاء الجمهورية.

 

الهدف كان واضحًا: توفير عبوات تحتوى على سلع غذائية متنوعة وعالية الجودة للمواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

الشرطة إلى جانب المواطنين فى كل وقت

تعتبر هذه المبادرة تعبيرًا حقيقيًا عن تطور الدور المجتمعى الذى تقوم به أجهزة الأمن فى مصر. فالعلاقة بين الشرطة والمواطنين لم تعد مقتصرة على حفظ الأمن وحماية الأرواح والممتلكات فقط، بل امتدت لتشمل الجوانب الإنسانية والاجتماعية.

 

ولعل رسالة “كلنا واحد” تعكس هذه الرؤية بوضوح، حيث يأتى الأمن جنبًا إلى جنب مع الإحساس بالمسؤولية تجاه الفئات الأكثر احتياجًا.

 

وفى حديثه عن المبادرة، قال أحد المواطنين فى إحدى القرى التى شملتها الحملة: “وجود الشرطة إلى جانبنا فى هذا الوقت يجعلنا نشعر بأننا جزء من مجتمع مترابط، فالجميع هنا يتعاونون من أجل رفعة الوطن”.

 

كما عبر آخر عن شكره العميق للدور الذى تقوم به وزارة الداخلية فى التخفيف عن المواطنين فى هذه الظروف الصعبة.

 

دور الشرطة فى بناء المجتمع

تأتى هذه المبادرة ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية والاجتماعية التى أطلقتها وزارة الداخلية فى السنوات الأخيرة، والتى تهدف إلى بناء جسر من الثقة بين الشرطة والمواطنين. فالتفاعل المباشر بين رجال الشرطة والمواطنين فى هذه المواقف الإنسانية يعكس صورة مشرقة عن رجل الأمن، الذى لا يقتصر دوره على تطبيق القوانين، بل يمتد ليكون جزءًا من النسيج الاجتماعى الذى يسعى إلى تحسين حياة المواطن المصري.

 

وفى هذا السياق، أكد خبراء أمنيون أن وزارة الداخلية برئاسة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، تسعى بشكل مستمر إلى تعزيز التواصل الإيجابى مع المواطنين من خلال هذه المبادرات، التى تعكس اهتمام الدولة بكافة أطياف المجتمع وتعمل على تخفيف الأعباء عن كأهل الأسر الأكثر احتياجًا.

 

 

وأضافوا أن المبادرة تعد نموذجًا لروح التضامن الوطنى التى تسود مصر فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.

 

رسالة عيد الشرطة:

احتفال الشرطة بذكرى تأسيسها الـ73 لا يقتصر على مجرد إقامة مراسم رسمية أو عروض، بل يتعداه إلى المساهمة الفعالة فى المجتمع من خلال المبادرات التى تمس حياة الناس اليومية. وإن كانت الذكرى تدعونا للتأمل فى ما أنجزته الشرطة من حفظ للأمن، فإن هذه المبادرة تذكرنا بأن دور الشرطة لا يتوقف عند حدود الأمن، بل يمتد إلى رفاهية المواطن وكرامته.

 

 

هذه اللحظات الإنسانية التى تجسدها المبادرة، تعد خير تعبير عن العلاقة التكاملية بين الأمن والمواطن. إذ يُظهر رجال الشرطة فى هذه المناسبات أن تقديم المساعدة لم يكن فى يوم من الأيام غريبًا عن واجبهم، بل هو جزء من رسالتهم الكبرى فى خدمة الوطن.

 

المبادرة مستمرة والعطاء لا يتوقف

مبادرة “كلنا واحد” التى أطلقتها وزارة الداخلية تتعدى كونها مجرد احتفالية عابرة، فالتوجهات الحالية تتجه نحو استمرار المبادرة وتوسيع نطاقها لتشمل مزيدًا من القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، بما يتماشى مع خطط الدولة فى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطن، وتعزيز سبل العيش الكريم لجميع المواطنين، بغض النظر عن مكانتهم أو ظروفهم.

 

 

بذلك، تظل المبادرة شاهدًا على أن الشرطة هى أكثر من مجرد قوة للأمن، بل هى أحد الأعمدة الأساسية فى بناء الوطن والارتقاء بالمجتمع.

 

احتفال الشرطة بعيدها الـ73 جاء مميزًا هذا العام، إذ تمثل فى تواصل إنسانى عميق مع المواطنين، مدفوعًا بالمسؤولية الاجتماعية.

 

فى كل مكان، كانت الشرطة تقف بجانب المواطن، تقدم له ما يساعده على التخفيف من أعباء الحياة، ليبقى دائمًا وأبدًا فى قلب مجتمع متماسك، حيث “كلنا واحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى