يستأنف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، اجتماع الأربعاء الأسبوعي، بعد توقفه خلال الفترة المقبلة بسبب الأعياد والمناسبات.
ومن المقرر أن يلقي قداسة البابا تواضروس الثاني العظة الأسبوعية من كنيسة الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
البابا تواضروس يشيد بدور الكنيسة في تعزيز الاستقرار الديني ودعم دار الكتاب المقدس
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن وجود الكنيسة في أي مجتمع يساهم في تحقيق الاستقرار الديني، مشيرًا إلى أن مصر تخطو خطوات جادة في هذا الاتجاه.
وأضاف أن الاستقرار الديني يسهم في بناء مواطن أكثر إنتاجية ووطنية، مؤكدًا أن التضييق لا يثمر مواطنين صالحين. ووجه قداسته الشكر إلى المسئولين الذين يعملون على دعم هذا الاستقرار، معربًا عن تقديره لجهودهم.
وفي سياق متصل، أشاد البابا تواضروس بالجهود التي تبذلها دار الكتاب المقدس، مشيرًا إلى المعرض السنوي الذي تنظمه في مختلف فروعها على مستوى الجمهورية. وأكد أن ارتباط الإنسان بالكتاب المقدس يجعل حياته أفضل، داعيًا إلى تقديم هدايا كتابية للأطفال في أعياد ميلادهم والمناسبات المختلفة.
كما استعرض البابا تواضروس الثاني بعض الإصدارات الجديدة التي طرحتها دار الكتاب المقدس، موجهًا التحية لمجلس الإدارة وكافة العاملين على جهودهم المستمرة في خدمة المجتمع.
البابا تواضروس: الأرثوذكسية أثرت في العالم المسيحي بالتعليم اللاهوتي والرهبنة
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدور المحوري الذي لعبته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العالم المسيحي عبر تاريخها، من خلال إسهاماتها الرائدة في مجالي التعليم اللاهوتي والرهبنة، وذلك خلال استقباله اليوم وفدًا من طلاب مدرسة فيلوباتير بمسيساجا، التابعة لإيبارشية مسيساجا وفانكوفر وغربي كندا.
جرى اللقاء في المقر البابوي بالقاهرة، حيث رافق الطلاب عدد من أعضاء هيئة التدريس. وقد حضر الوفد إلى مصر بهدف القيام بجولات وزيارات للتعرف على وطنهم الأم.
وأعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الارتباط بجذورهم المصرية وتاريخهم الكنسي. وتحدث عن تميز مصر بموقعها الجغرافي الفريد وعراقة تاريخها، ودورها كموطن للكنيسة القبطية التي أثرت في مسيرة المسيحية عالميًا.
تُعد مدرسة فيلوباتير مؤسسة تعليمية بارزة أسسها المجتمع القبطي في أمريكا الشمالية، وقد حصلت على لقب أفضل مدرسة خاصة في مدينة مسيساجا لمدة ست سنوات متتالية، بفضل التزامها بتقديم تعليم عالي الجودة.
واستعرض البابا تواضروس خلال حديثه مسيرة الكنيسة القبطية ودورها الممتد عبر التاريخ، مؤكدًا أهمية تمسك الأجيال الجديدة بالهوية الوطنية والكنسية. وختم اللقاء بتشجيع الوفد على مواصلة العمل بروح الخدمة والمحبة خلال زيارتهم.
فيما أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أطلقت مبادرة “مراكب النجاة” بهدف توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوفير بدائل آمنة تساهم في تمكينهم اقتصاديًا.
وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن المبادرة نجحت في تدريب أكثر من 2000 شخص على مجموعة من الحرف اليدوية ومهارات ريادة الأعمال، مما يعزز فرصهم في بناء مستقبل مستدام بعيدًا عن المخاطر التي تمثلها الهجرة غير الشرعية.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن دور الكنيسة في مواجهة التحديات الاجتماعية، حيث تعتبر الهجرة غير الشرعية فخًا يسقط فيه الكثير من الشباب الباحثين عن فرص أفضل، مؤكدًا أن الحل يكمن في توفير دعم حقيقي وفرص عمل محلية تضمن حياة كريمة.
