
أوضح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق أنه مع منتصف الشهر الكريم تتداعى إلى الذاكرة معان عدة، من أهمها الاستعداد للعشر الأواخر، حيث كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره، أي اجتهد غاية الاجتهاد في العبادة، ومنها إحياء سنة الاعتكاف في هذه العشر، وتحري ليلة القدر فيها.
ما أهم أعمال النصف الثاني من رمضان ؟
وأضاف وزير الأوقاف السابق أن منها إخراج أو الشروع في إخراج زكاة الفطر لمن لم يكن قد أخرجها في النصف الأول منه، وكل ذلك على الجواز والسعة.
وتابع:” وإذا كان بعض الناس ينشطون في عمل الخير ولا سيما تجاه الفقراء والمساكين مع بداية الشهر الكريم، ثم تنفد طاقتهم أو تثبط همتهم، ظنًا منهم أن ما قدموه للفقير قد أغناه، فإننا نؤكد على أهمية مواصلة هذا العطاء، فمواصلة العبادة في هذا الشهر لا تعني مواصلة الصيام والقيام وقراءة القرآن فحسب، إنما تعني مواصلة جميع وجوه الخير، ولا سيما الإطعام والصدقات في مثل هذه الأيام التي نعيشها، والتي تستوجب منَّا جميعًا أعلى درجات البر والتكاتف والتراحم، مع تأكيدنا أن واجب الوقت هو الإنفاق في سبيل الله، بل سعة الإنفاق في سبيله (عز وجل)”.
يقول الحق سبحانه: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (البقرة: 261)، ويقول سبحانه: ” تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ” (السجدة: 16)، ويقول سبحانه: ” إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ” (الذاريات 15-19).
وزير الأوقاف السابق يوضح أفضل الأعمال المستحبة في الصنف الثاني من شهر رمضان
وأوضح انه وعلى الجملة النصف الثاني من رمضان هو باب واسع للمسابقة في الخيرات اجتهادا في العبادة: قياما وتهجدا، واعتكافا، وإخراج صدقة الفطر وتحري ليلة القدر، فيا باغي الخير أقبل.