يشعر العديد من الأباء بالرعب عندما يشتكي طفلهم من ألم في الصدر، ولكن، هل يستدعي هذا الألم القلق دائمًا؟ غالبًا ما يكون الجواب لا، حيث إن معظم حالات ألم الصدر عند الأطفال لا تشير إلى مشاكل صحية خطيرة، ونادرًا ما تكون مرتبطة بالقلب أو الرئتين.
ونستعرض في التقرير التالي أسباب ألم الصدر لدى الأطفال ومتي تعد حالة طارئة تستدهي رعاية طبية.
متلازمة الالتقاط المسبق
تعتبر متلازمة الالتقاط المسبق (PCS)، أو وخزة تكسيدور، أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الصدر عند الأطفال. يتميز هذا الألم بأنه حاد وطاعن، وغالبًا ما يشعر به الطفل في الجانب الأيسر من الصدر، فوق القلب مباشرةً، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.، ويشعر الطفل بألم:
يستمر لثوانٍ أو دقائق معدودة، ثم يختفي فجأة
يزداد حدة عند التنفس العميق أو الحركة.
يصيب الأطفال والمراهقين الأصحاء.
لا يرتبط بالنشاط البدني، بل يحدث غالبًا أثناء الراحة.
على الرغم من شدته، إلا أن هذا الألم غير خطير ولا يهدد الحياة، وعادةً ما يختفي تلقائيًا مع بلوغ الطفل سن الرشد.
وبرغم أن ألم متلازمة الالتقاط المسبق لا يزال السبب الدقيق غير معروف، ولكن يعتقد الأطباء أنه قد يكون ناتجًا عن انضغاط عصب أو تقلص عضلي.
أسباب أخرى لألم الصدر
إجهاد العضلات والمفاصل
قد يتعرض الأطفال لآلام في الصدر نتيجة ممارسة أنشطة بدنية مجهدة، ,يتميز هذا الألم بأنه يزداد مع حركة معينة أو عند الضغط على منطقة محددة.
التهاب الغضروف الضلعي
يحدث هذا الالتهاب عندما تتورم الغضاريف التي تربط الضلوع بعظم القص، ويسبب ألمًا حادًا في الصدر، خاصة عند الضغط على المنطقة المصابة، كما يشيع هذا الالتهاب بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن معظم حالات ألم الصدر عند الأطفال غير خطيرة، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب الفورية:
ألم شديد ومستمر لفترة طويلة.
ألم يحدث أثناء أو بعد ممارسة النشاط البدني.
لم مصحوب بأعراض أخرى مثل الحمى، الدوخة، ضيق التنفس، أو الإغماء.
من المهم استشارة الطبيب عند الشعور بالقلق بشأن ألم صدر لدي الطفل، ويمكن لطبيب الأطفال أو طبيب قلب الأطفال تحديد سبب الألم وتقديم العلاج المناسب، كما يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية لتخفيف الالم.
