عاجلمنوعات

فتاة تسأل: لو البنت بتحب ولد وعايز يتحكم فيها.. تسمع كلامه؟ علي جمعة يجيب

كتبت- وفاء السيد

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، أن العلاقة بين البنت والولد لها شروط لكي تكون صحيحة، مثل شرط الوضوء من أجل صحة الصلاة.

 

وفي حلقة اليوم من برنامج “نور الدين والدنيا”، وردا على سؤال: لو فيه ولد وبنت بيحبوا بعض، وهو عايز يغير سلوكياتها، ويتحكم فيها، هل البنت تسمع كلام أهلها، أم تسمع كلام من تحبه؟

 

 

وأجاب الدكتور علي جمعة: تسمع كلام أبيها الذي ينفق عليها ويرعاها، ازاي تسمع كلام “الفسل” ده؟!

 

ونصح الشباب، قائلا: “بلاش تشاغلها في الخفاء.. مدللا بمثل ريفي: “الحجرة المتدارية تكسر المحراث”، لكن لما تكون واضحة هايشوفها الفلاح ويتفاداها”، ولذلك أنصح بالقراءة عن النبي في السيرة والحديث: “الإثم ما حاك في الصدر، وكرهت أن يطلع عليه الناس”.

 

العفاف والعلانية وإشراف الأهل

وحذر الدكتور علي جمعة من فقد العفاف، وأخالف العلانية والإشراف، بمعنى أن يعرف الأهل، فلا أفعل شيئا في السر حتى لا نندم.. الصداقة بالعفاف والمعلومية والإشراف، إذا توافر كل ذلك فلمن الطاعة؟ لمن أنفق.. لكن الكسوف والخوف والرهبة، نخشى أن نظهر مشاعرنا بطريقة صحيحة.. عندنا شهوة وليس حبا.. كل ذلك يؤدي للخطأ والمصايب.. وما يقولونه دائما: “سك على بناتك”.. تعالوا ننتقل من حالة الظلام إلى حالة النور.

 

وأكد مفتي الجمهورية الأسبق، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ترك لنا قواعد في هذا الشأن، أولها العفاف، حتى أن الناس قد أسموا بناتهم بهذه الكلمة، فالبنت نسميها “عفاف”، لأنها تكون في هذه الدائرة العفيفة البعيدة عن غضب الله، القريبة إلى طاعته، المصونة، وبما أمر الله به من أحكام شرعية مرعية.

 

اتباع رسول الله

وأضاف المفتي الأسبق: في هذه الحلقة نحاول أن نظهر ما في أنفسنا، ونرى ما تركه رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في هذا الشأن، ونرى ما الذي أتى به القرآن الكريم، ما الذي فعله المسلمون عبر القرون من الأولياء والأتقياء والعلماء والمفكرين وأهل الله، ونحاول أن نستخلص من كل هذا ما نقوم به في حياتنا الدنيا سعيا لرضا الله: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله”.. وهذا شأن عظيم نبه الله إليه حيث قال: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.. لا نريد مخالفة الله، ولا نريد هلاك الحياة، ولا نريد، أيضا، أن نقع في غضبه.. نريد الجنة ورضاه.. نريد أن نلتزم حتى ننال سعادة الدارين.. الدنيا، والآخرة.. من هذا المدخل نعالج العلاقة بين الرجل والمرأة، البعض يسميها الصداقة، خاصة في مرحلة الشباب، من خلال سُنَّة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى