عاجلفن

قصة أغنية «رمضان جانا».. محمد عبد المطلب أشهر من غناها.. سبقه محمد شوقي في أدائها

كتبت- رضوي السبكي

محمد عبد المطلب، مطرب شعبى مصرى أصيل، عرف بملك الموال وصوت الحارة الشعبية لعذوبة صوته وغنائه لحى الحسين والسيدة، تربع على عرش الغناء الشعبى، من أشهر أغانيه الأغنية الرمضانية ” رمضان جانا .

 

محمد عبد المطلب بدأ حياته الفنية كورس خلف الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنيته الأولى “أحب أشوفك كل يوم “،  والثانية “بلبل حيران”، كما عمل كورسا خلف عبد الحليم حافظ في أغنيته ” يا حبايب بالسلامة، رحتم ورجعتم لنا بالسلامة ” التي كتبها حسين السيد في استقبال العائدين من حرب اليمن فى الستينيات.

 

صداقات مع كبار الموسيقيين

وكون محمد عبد المطلب صداقة كبيرة مع الفنان نجيب الريحانى، فكان الريحاني يعطيه مسرحه بعماد الدين يوم أجازته ليقدم عليه عروضه دون أن يأخذ منه شيئا، وأحيانا كان يجلس الريحاني فى الكواليس يراقب عبد المطلب، ويستمع إليه فساهم فى البداية في شهرته، حيث كان يقدم المواويل وسمى “مطرب المواويل”، كما ارتبط  بصداقة طويلة مع عبد الحليم حافظ، منذ كان كورسا فى أغانيه حتى أنه كان يقول: “أنا لا أطرب ولا أتسلطن في الغناء إلا مع صوت فناننا الكبير محمد عبد المطلب”.

 

يغنى رمضان جانا

بعد اعتماد محمد عبد المطلب مطربا بالإذاعة غنى أغنية ” رمضان جانا ” التى اختارها محمد الشجاعى مسئول الغناء بالإذاعة  لتكون الأغنية الرمضانية التى تبث قبل قدوم رمضان بأيام، وحققت أغنية “ رمضان جانا ” نجاحا كبيرا منذ بثها في بداية الخمسينيات وحتى اليوم، وتوجد قصة وحكاية وراءها وكانت هذه الأغنية في البداية من المفترض أن يتغنى بها المطرب والملحن أحمد عبد القادر، الذي أبدع واحدة من أشهر أغانى رمضان وهى “وحوى يا وحوى”، ولكن الإذاعة رفضت أن يغنى أكثر من أغنية عن رمضان، فقرر عبد القادر التنازل عنها لمحمد عبد المطلب الذي كان يمر بضائقة مالية، وفى أشد الحاجة إلى المال.

 

رمضان جانا بالتليفزيون رمضان جانا بالتليفزيون

 

وخرجت أغنية رمضان جانا بالصورة التي نرددها حتى اليوم، وهي أشهر إعلان قدمه محمد عبد المطلب عن قدوم شهر رمضان، وهى تبعث في النفس الفرحة والبهجة بصوت مطرب صاحب صوت جميل يغنى بالجلابية البلدى والطربوش، ولذلك اعتبرت أيقونة من أيقونات رمضان الأساسية بل هي أولى الايقونات، استغرق تسجيلها أسبوعا وأجريت بروفاتها بمعهد الموسيقى العربية.

 

سبق غنائها عام 1943

ورغم النجاح الكبير الذى حققته أغنية ” رمضان جانا ”  إلا أن المطرب الشعبى محمد عبد المطلب ليس هو أول من غنى “رمضان جانا” بل غناها قبله عام 1943 مطرب مغمور اسمه محمد شوقى، اختاره المؤلف حسين طنطاوى لغنائها من تلحين سيد مصطفى، إلا أن الأغنية لم تنجح وسط سطوة وشهرة أغنية أحمد عبد القادر “ وحوى يا وحوى “ فدفع حسين طنطاوى بالأغنية إلى الملحن محمود الشريف لإعادة تلحينها ليغنيها أحمد عبد القادر الذى تنازل عنها لعبد المطلب، وندم على عدم غناء الأغنية بعد نجاحها الكبير ندما شديدا.

 

كلمات أغنية رمضان جانا

تقول كلمات أغنية ”رمضان جانا: رمضان جانا.. وفرحنا به بعد غيابه.. وبقاله زمان / غنوا وقولوا شهر بطوله..غنوا وقولوا أهلا رمضان / بتغيب علينا وتهجرنا.. وقلوبنا معاك.. وفي السنة مرة تزورنا وبنستناك / من إمتى إحنا بنحسبلك ونوصلك ونرتب لك..أهلا رمضان / يوم رؤيتك لما تجينا زى العرسان..نفرح وننصب لك زينة أشكال وألوان  / في الدخلة نبقى نطبلك ونهلل لك آه ونقولك.. أهلا رمضان / يا مسحراتي دق لنا تحت الشباك.. سمعنا وافضل غنيلنا للفجر معاك/واعمل لنا هو ثلاثين ليلة حلوة جميلة… أهلا رمضان.

 

مشاهد تمثيلية للأغنية

فى الثمانينيات وبعد عشرين عاما من تقديم أغنية رمضان جانا واستمرار نجاحها تم إعادة تصويرها بصوت محمد عبد المطلب فى الغناء مصاحبا لمشاهد من الشارع فى رمضان حيث الفوانيس ولعب الأطفال والكنفانى وإضاءة المساجد وحلقات الإنشاد الدينى وغيرها.

 

محمد عبد المطلب وصداقة مع كبار النجوم محمد عبد المطلب وصداقة مع كبار النجوم

 

كليب رمضان جانا

وتعليقا على تحويل أغنية رمضان جانا إلى صورة تمثيلية بصوت محمد عبد المطلب قال المخرج يسرى غرابة إن الفكرة جاءته عندما تطور التليفزيون المصري في تلك الفترة وإذاعة القناة الأولى على القمر الصناعي وفكر في أن يقوم بتحديث أغنية الفنان الكبير محمد عبد المطلب فقرر أن يقوم بأخذ كاميرا قبل رمضان بأسبوع من التليفزيون ويقوم بتصوير مشاهد ولقطات من مناطق شعبية والأجواء الرمضانية في الشوارع المصرية التي تشتهر بالشعائر الدينية وتركيبها على الأغنية خاصة وانها تعد الأغنية الرسمية لدخول شهر رمضان المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى