أدى العشرات من أصدقاء وأسرة الفنانة التشكيلية آية عادل صلاة الجنازة على جثمانها في مسجد العمري، في الإسكندرية وسط أجواء مليئة بالحزن والدموع من قبل أسرتها ومن عرفوها.
وقد حضر الصلاة جمعٌ من الفنانين والفنانات التشكيليين و أصدقائها، وبعد الانتهاء من الصلاة تم تشييع جثمانها إلى مقابر الأسرة بمدافن العامود مثواها الأخير.
ومن جانبها قالت أسرة أية عادل خلال تشيع جثمانها أننا لن نقبل عزاء قبل محاسبة الجاني موجهين اتهامات للزوج بالتورط في مقتلها، خاصة أنها سقطت من الطابق السابع لمسكنها.
وقد ذكر جيران المجني عليها أنهم شهدوا بوقائع تعذيب سابقة للزوجة على يد الزوج، بينما طالبت أسرة الراحلة بتحقيق عاجل في القضية وبيان كافة الملابسات.
والجدير بالذكر أن حادثة الفنانة أية عادل قد أحدثت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث توفيت إثر سقوطها من شرفة شقتها الواقعة في الطابق السابع بالأردن، التي كانت تقيم فيها مع زوجها المصري.
تعود الحادثة إلى يوم 14 فبراير من الشهر الحالي، في تمام الساعة الثانية ظهرًا، حيث فقدت آية عادل حياتها في ظروف مأساوية إثر سقوطها من الطابق السابع في مسكنها بالأردن وقد اتهمت أسرة الراحلة الجهات المعنية بفتح تحقيق مع زوجها، معتبرةً الحادث جريمة قتل عمد، وذلك بعد صدور تقرير الطب الشرعي.
وكان عدد من رواد التواصل قد طالبوا بالتحقيق العاجل في الواقعة التي بدأت بمنشور على مواقع التواصل أعلن فيه زوج مصري مقيم في الأردن عن وفاة زوجته آية عادل، مشيرًا إلى أنها لقيت مصرعها إثر حادث مروع و قد تردد أن الزوجة كانت تخطط للانفصال عن زوجها، واستأجرت منزلًا جديدًا قبل وقوع الحادث بأيام.
كشفت نتائج تقرير الطب الشرعي عن تعرض آية عادل لإصابات سابقة قبل حادثة السقوط، حيث تم توثيق وجود جرح قطعي في منطقة الجبهة وكسر في الجمجمة مصحوباً بنزيف حاد. كما أظهرت الفحوصات وجود آثار لاعتداء شديد في منطقة الفخذ الأيسر والساق، مما يشير إلى استخدام أداة حادة، مثل عصا حديدية.
وقد نشرت منظمة سوبر عبر حسابها على فيسبوك شهادة بعض الجيران الذين شهدوا وقائع تعذيب سابقة تعرضت لها آية عادل على يد زوجها.
و على الفور، قامت السلطات الأردنية باحتجاز زوجها لاستجوابه بشأن هذه التهم، وذلك للتحقيق في إمكانية أن تكون وفاتها نتيجة جريمة قتل عمد، بدلاً من كونها حالة انتحار أو سقوط غير مقصود.
كما ادعى الزوج في منشوره على فيسبوك وقد أغلق كريم خالد، زوج آية عادل، التي توفيت بالأردن نتيجة سقوطها من الطابق السابع، حسابه على فيسبوك بعد تعرضه لهجوم على منشوره الذي نعاه فيه زوجته لا تزال التحقيقات مستمرة بهدف الكشف عن ملابسات هذه القضية الغامضة، التي تدور حول احتمال تعرضها للقتل أو عدمه.
