
في خطوة جديدة تعكس حرص الدولة المصرية على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، أعلنت الحكومة عن حزمة إجتماعية جديدة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستهدف تعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة بين الفئات المختلفة، مع التركيز على دعم الفئات الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة. وجاءت هذه القرارات في توقيت مهم، قبيل حلول شهر رمضان المبارك، لتؤكد أن المواطن المصري يظل دائمًا في قلب اهتمامات القيادة السياسية.
الحزمة خطوة جادة لتخفيف الضغوط الاقتصادية
فى هذا الإطار ، أكد النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، أن الحزمة الاجتماعية الجديدة تعكس اهتمام القيادة السياسية بتوفير مظلة حماية اجتماعية للفئات البسيطة وغير القادرة، مشيرًا إلى أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وسط متغيرات إقتصادية عالمية تؤثر بشكل مباشر على الداخل المصري.
مضيفاً أن الحزمة تضمنت زيادة معاشات “تكافل وكرامة” بنسبة 25%، إلى جانب تخصيص 1500 جنيه للعمالة غير المنتظمة، وهو ما يعزز الإستقرار المالي لهذه الفئات. وأوضح أن هذه القرارات تؤكد إلتزام الحكومة المستمر بتحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
تعزيز العدالة الاجتماعية ودعم الأسر الأكثر احتياجًا
من جانبه، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الحزمة الاجتماعية تمثل خطوة محورية في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، وتؤكد حرص القيادة السياسية على دعم الفئات البسيطة وغير القادرة
.
وأوضح أن الحزمة تشمل رفع الأجور والمعاشات، ودعم العمالة غير المنتظمة، وتوفير دعم إضافي للفلاحين، إلى جانب زيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم، بما يعكس رؤية متكاملة لا تقتصر على الدعم النقدي المباشر فقط، بل تمتد لتشمل قطاعات خدمية مهمة. مشيراً إلى أن الحزمة خصصت 1500 جنيه للعمالة غير المنتظمة تُصرف 6 مرات سنويًا، مؤكدًا أن هذه القرارات تأتي ضمن سلسلة متكاملة تستهدف توفير حياة كريمة في ظل التحديات الإقتصادية العالمية.
الحزمة إستراتيجية لتحقيق التنمية الإجتماعية والاقتصادية
في السياق ذاته، أكد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، أن الحزمة الاجتماعية الجديدة تعكس التزام الحكومة بتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
وأوضح هندي أن الحزمة تستهدف دعم المواطنين بشكل مباشر وزيادة قدرتهم الشرائية، بما يعزز الإستقرار المجتمعي ويقلل الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن القرارات الأخيرة تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتحقيق التنمية المتوازنة في الجمهورية الجديدة.
وأضاف أن الدولة تسير بخطى ثابتة لضمان وصول الدعم لمستحقيه بشكل فعال ومستدام، بما يضمن تحسين مستوى معيشة المواطن المصري وتوفير حياة كريمة للجميع.
إنتصار للمواطن قبل رمضان
بدورها، أشادت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة التضامن بمجلس الشيوخ، بالحزمة الاجتماعية، مؤكدة أنها تمثل “انتصارًا حقيقيًا للمواطن” قبل شهر رمضان المبارك.
و أوضحت أن القرارات تضمنت رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه، وزيادة علاوة غلاء المعيشة إلى 1000 جنيه، وزيادة 300 جنيه للأسر المستفيدة من “تكافل وكرامة”، إلى جانب تخصيص 1500 جنيه للعمالة غير المنتظمة، ودعم 10 ملايين أسرة مستفيدة من بطاقات التموين بـ125 جنيهًا لكل فرد.
وشددت إسحق على أن هذه القرارات تعكس رؤية الرئيس السيسي الجريئة لتحقيق التوازن بين الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، موضحة أن الدولة تضع تحسين مستوى معيشة المواطن في مقدمة أولوياتها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وارتفاع الأسعار.
واختتمت إسحق تصريحاتها بالتأكيد على أن الحزمة تأتي في إطار استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة المواطنين على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، بما يؤكد أن الدولة المصرية تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر عدالة وازدهارًا.
وأخيراً ، الحزمة الإجتماعية الجديدة ليست مجرد قرارات عابرة، بل هي رؤية متكاملة لتعزيز الحماية الإجتماعية وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين، في إطار إستراتيجية الدولة لبناء جمهورية جديدة قائمة على العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. ومع تزايد التحديات العالمية، تثبت الدولة المصرية أنها لن تتخلى عن مواطنيها، وأن تحسين مستوى معيشة الأسرة المصرية يظل هدفًا رئيسيًا على أجندة القيادة السياسية.