عاجلمقالات

علي محمدين يكتب: التحول في تصريحات “ترامب” انتصار للإرادة المصرية

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة من الجدل بعد أيام قليلة من توليه مهام قيادة البيت الأبيض، وذلك من خلال الترويج لمخطط جديد يتضمن حسب وصفه نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن من أجل إعادة إعمار قطاع غزة الأمر الذي أثار الموقف العربي الرافض لكافة أشكال التهجير الذي يستهدف بالأساس تصفية القضية الفلسطينية.

 

وجاء التصريح الأول لترامب بعد 5 أيام من توليه الرئاسة حيث قال في تصريحات صحفية: يتعين على الأردن ومصر أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة،  الأمر الذي دفع وزارة الخارجية المصرية لإصدار بيان يؤكد مجددا على موقف مصر الراسخ من رفض أي محاولات لتهجير أو نقل الفلسطينيين إلى أي مكان آخر،  ثم أعاد “ترامب” تصريحاته بأنه يعتقد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “سيفعل ذلك، كذلك ملك الأردن، ليخرج الرئيس السيسي أمام العالم ليؤكد أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ظلم كبير لن تشارك فيه مصر.

 

وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة، وأن أهالي القطاع ليس لديهم بديل عن مغادرة القطاع الذي دُمر بالكامل، قائلا:” أعتقد أنهم أهل غزة يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها”، ورغم التصريحات والإصرار الأمريكي على تنفيذ مخطط التهجير، ظل الموقف المصري راسخا لم يتحرك يصاحبه تحركات دبلوماسية مكثفة من أجل تكوين تحالف دولي رافض للرؤية الأمريكية ويدعم الموقف المصري الرافض للتهجير.

 

وفي مفاجأة كشفت عن الوجه الآخر للرؤية الأمريكية قال ترامب إن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة،  وسيتم إعادته للحياة وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط، بعد نقل سكانه إلى دول آخرى، وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أكد “ترامب” أن الفلسطينيين لن يكون من حقهم العودة إلى القطاع بعد بنائه وبعد حصولهم على مساكن أفضل في دول آخري، مما أكد حقيقة الرؤية الأمريكية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تحويل القطاع إلى أرض بلا سكان.

 

وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب لقائه بالعاهل الأردني في واشنطن، قال: “ستكون غزة لنا، إنها منطقة مزقتها الحرب.. سنأخذها، وسنعتني بها”، لكن مع توالى التصريحات أكدت مصر أن لديها رؤية لإعمار قطاع غزة دون الحاجة لنقل السكان باعتبار ذلك جريمة تخالف القانون الدولى والإنساني.

 

ومع نجاح مصر في تكوين رأي عام عالمي رافض للتهجير، أكد “ترامب” أن  خطته بشأن غزة جيدة لكنه لن يفرضها وسيكتفى بالتوصية”، قائلاً في تصريحات له: إنه فوجئ بموقف مصر والأردن الرافض للمقترح الذي طرحه بتفريغ قطاع غزة من سكانه لحين الانتهاء من إعادة الاعمار، مؤكدا أن قطاع غزة يتمتع بموقع رائع، إلا أن غزة الآن “غير صالحة للعيش” وإذا ما تم منح سكانها الخيار سيخرجون منها على حد قوله.

 

الأمر الذي فسره سياسيون بأنه انتصار للإرادة المصرية التي وقفت صامدة في وجه الضغوطات السياسية والاقتصادية التي تمارسها إدارة ترامب، من أجل تغيير الموقف المصري والقبول بمخطط التهجير.

 

 

تعكس نجاح مصر في فرض إرادتها وإدارتها الحكيمة للملف الفلسطيني

وفي هذا السياق، أكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم فرض رؤيته على قطاع غزة تعد اعترافًا واضحًا وصريحًا بنجاح مصر في فرض إرادتها السياسية والدبلوماسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة في إدارة ملف غزة، مؤكدا  أن مصر كانت وما زالت الطرف الأكثر تأثيرًا في هذا الملف، وهو ما تؤكده التحركات المصرية المستمرة لضمان تحقيق التهدئة والاستقرار في القطاع، فضلًا عن دورها في الوساطة الفاعلة بين مختلف الأطراف.

 

وأوضح “محسب”، أن تصريحات “ترامب” بشأن امتلاك الولايات المتحدة لغزة وتطويرها وفق رؤيته تتعارض مع حديثه عن عدم فرض أي حلول بالقوة، مشيرًا إلى أن هذا التناقض يؤكد أن هناك قوى إقليمية فاعلة، على رأسها مصر، تضع الأسس الحقيقية للحل وتحافظ على الحقوق الفلسطينية بعيدًا عن أي محاولات لفرض حلول خارجية لا تراعي المصالح الحقيقية للشعب الفلسطيني.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر على مدار العقود الماضية لم تستخدم أسلوب الفرض أو الإملاءات، لكنها اعتمدت على أدواتها الدبلوماسية وعلاقاتها القوية مع مختلف الأطراف، مما جعلها الوسيط الأكثر قبولًا وقدرةً على التأثير، مؤكدا على صلابة الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وحرص القيادة السياسية على دعم الشعب الفلسطيني، ساهما في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ومنع فرض أي حلول تتجاهل الواقع السياسي والأمني في المنطقة.

 

وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في وقف إطلاق النار أكثر من مرة، وأدارت الملف بحكمة اتضحت في استجابتها السريعة لأي تصعيد، الأمر الذي جعلها حجر الأساس في أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بقطاع غزة، لافتا إلى أن رفض مصر والأردن للخطة الأمريكية بشأن غزة لم يكن مفاجئًا، بل هو موقف طبيعي يعكس الرؤية المصرية القائمة على الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وليس مجرد إجراءات جزئية لا تعالج جذور المشكلة.

 

وأكد “محسب”، أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية، وأن تصريحات ترامب الأخيرة ما هي إلا دليل جديد على أن مصر كانت وستظل اللاعب الأساسي في معادلة الحل، ولن يتم فرض أي رؤية لا تتوافق مع المصالح الفلسطينية والإقليمية، مشددا أن استقرار المنطقة مرتبط بتطبيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

 

الموقف المصري الراسخ دفع “ترامب” للاعتراف ضمنيًا بعدم قدرته على فرض رؤيته بشأن غزة

وبدوره أكد النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم فرض رؤيته على قطاع غزة تعكس نجاح الدولة المصرية في فرض إرادتها وإجهاض المخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع، مشيرًا إلى أن الموقف المصري الحاسم منذ بداية العدوان على غزة كان له الدور الأكبر في التصدي لأي محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع أو فرض حلول لا تتناسب مع الواقع الفلسطيني.

 

وأوضح “الجندي”، أن مصر كانت منذ اللحظة الأولى واضحة تمامًا في رفضها التام لأي سيناريو يقوم على تهجير الفلسطينيين، وقد عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ذلك في أكثر من مناسبة، مؤكدًا أن أي محاولة لفرض هذا المخطط لن يُكتب لها النجاح، مضيفا أن القاهرة مارست ضغوطًا دبلوماسية كبيرة من خلال قنواتها السياسية وعلاقاتها الإقليمية والدولية، مما أدى إلى إفشال أي تحركات تهدف إلى إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر لم تكتفِ فقط بإفشال مخطط التهجير، لكنها واصلت دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث حرصت على تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، إلى جانب تحركاتها الدبلوماسية المكثفة لضمان وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لإعادة إعمار غزة، مشددا على أن مصر كانت ولا تزال الطرف الأكثر قدرة على إدارة هذا الملف الشائك، وهو ما يدركه الجميع، بما في ذلك الإدارة الأمريكية.

 

ونوه “الجندي”، أن مصر لم تقتصر جهودها على التحركات السياسية فقط، بل نجحت أيضًا في حشد الرأي العام العالمي لدعم رؤيتها بشأن إعمار غزة، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في إقناع المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط من أجل تقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية، من خلال تحركاتها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، استطاعت كسب تأييد واسع لموقفها، مما عزز مكانتها كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها في أي ترتيبات مستقبلية تخص القضية الفلسطينية.

 

وشدد النائب حازم الجندي، على أن مصر ستظل الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني، ولن تسمح بفرض أي حلول غير عادلة، مؤكدًا أن الدور المصري القوي والثابت هو ما دفع ترامب وغيره إلى الاعتراف ضمنيًا بعدم قدرتهم على فرض أجندات لا تتماشى مع المصالح الفلسطينية والعربية.

 

مصر الرقم الصعب في معادلة السلام والاستقرار بالمنطقة

وفي ذات الصدد، أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم فرض رؤيته على قطاع غزة تعكس بوضوح نجاح مصر في فرض رؤيتها الاستراتيجية تجاه القضية الفلسطينية، رغم المحاولات والضغوط الدولية لتمرير حلول لا تتماشى مع الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف المصري الثابت منذ بداية الأزمة، ورفضها لأي محاولات لفرض واقع جديد على القطاع، كان له تأثير واضح في رسم معادلة الحلول المستقبلية.

 

وأوضح “فتحي”، أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لم تقف عند حدود الرفض فقط، بل اتخذت خطوات عملية وفاعلة للحفاظ على استقرار غزة وحماية حقوق الفلسطينيين، حيث عملت على تأمين وصول المساعدات الإنسانية، وقيادة جهود التهدئة، وإعادة إعمار القطاع، مؤكدا أن القاهرة أدارت الملف الفلسطيني بحكمة ودبلوماسية عالية، مما جعلها الطرف الأكثر تأثيرًا في أي مفاوضات تتعلق بمستقبل غزة.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الموقف المصري لم يكن مجرد تصريحات إعلامية، بل كان مدعومًا بتحركات على الأرض، سواء من خلال المباحثات مع القوى الإقليمية والدولية، أو عبر الجهود المبذولة في مجلس الأمن والمنظمات الدولية، وهو ما أدى إلى إفشال أي مخططات تهدف إلى فرض حلول أحادية الجانب، مشددا على أن مصر أثبتت مجددًا أنها الرقم الصعب في معادلة السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، وأنه لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن أي حلول للقضية الفلسطينية.

 

وأشار “فتحي”، إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة تعكس إدراكًا واضحًا بأن الإرادة المصرية هي التي تحدد مسار الأمور، وليست أي أجندات خارجية تحاول فرض واقع جديد بالقوة، مؤكدا أن مصر ستواصل دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، وممارسة دورها الريادي في حماية حقوق الفلسطينيين، ومواصلة جهودها في إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن انتصار الإرادة المصرية في هذا الملف هو تأكيد جديد على قوة مصر الدبلوماسية وقدرتها على التأثير في القضايا الإقليمية الكبرى.

 

 

تراجع تصريحات ترامب بشأن مخطط التهجير انتصارًا للدبلوماسية المصرية

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته بشأن تهجير القسري للشعب الفلسطيني، تكشف حجم قوة الموقف المصري وتعد انتصارًا للدبلوماسية المصرية، لدحض هذا المخطط الذى يعني تصفية واضحة للقضية الفلسطينية وهذا مارفضته مصر منذ اندلاع الحرب، واتخذت موقفاً تاريخياً لوقف مخطط التهجير وحثت على العودة للتفاوض سلمياً، بدلا من خيار الحرب التي تكلف المنطقة فواتير اقتصادية وسياسية خطيرة وطويلة الأمد .

 

وأضاف “أبو الفتوح”، أن تراجع ترامب عن تصريحاته تكشف أيضًا عن ضعف رؤيته وعن حالة التذبذب التي تقوده في حلحلة الأزمات العالمية، حيث ينتهج الرئيس الأمريكي نهجاً مندفعا يسهم في زيادة الأزمات الدولية ويسهم في تهديد سبل الاستقرار بالمنطقة، في ضوء تصريحاته المتناقضة بشأن الموقف في غزة، فقد اتسمت هذه التصريحات بالنزعة التي يملوها التعصب والانحياز للكيان الصهيوني دون الالتفاف لمعايير ومفاهيم حقوق الإنسان الأولية فقد تجاهل جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين وترك هذه المجازر دون التطرق إليها، ليستنكر موقف حماس من الأسرى الإسرائيليين، على الرغم من تصريحاتهم التي كشفت عكس اتهامات ترامب ونتنياهو .

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر لعبت دوراً هاما في دعم القضية الفلسطينية على مر التاريخ، فلم تتوان لحظة في مساندة الشعب الفلسطيني لاسيما في محنته الأخيرة، فقد نددت مصر بالعدوان الغاشم على غزة وأصرت على تمرير المساعدات عبر معبر رفح، برغم التعنت الإسرائيلي لمنع تمرير القوافل الإغاثية عبر المعبر، كما ساهمت في التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بعد أشهر طويلة من العدوان، فقد حركت الجليد ونجحت في إقناع الجانبين بالتوصل إلى هدنة لوقف نزيف الدم بين الأبرياء .

 

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن مصر لن تقبل بمخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني، لأن هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية وحدوث نكبة جديدة تهدر الحق الفلسطيني في الأرض وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، فقد بذلت القاهرة جهوداً حثيثة من أجل رفض التهجير ووقفت صامدة أمام كافة الضغوط الأمريكية من أجل تمرير هذا المخطط، فقد تمسكت ووحدت الصف العربي ونجحت في توصيل رسالة من مصر والأردن بهذا الموقف الثابت حرصاً على عدم زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

 

 

التحركات المصرية تدعم الرؤية الفلسطينية وتحقق التوازن الإقليمي

وبدوره قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس القادم تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة وتؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن عناصر الرؤية الفلسطينية التي تشمل تمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وإعادة إعمار غزة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة الإصلاحات الداخلية، هي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار بالإضافة إلى إدارة المعابر، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005، هي خطوات ضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز النظام السياسي الفلسطيني واستمرار دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مشيدا بدور مصر في دعم هذه الجهود، سواء من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، أو من خلال دعم المؤسسات الإغاثية التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

 

ولفت إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بالإضافة إلى عقد القمة العربية المقبلة تؤكد الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية وترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير برفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية والتأكيد علي حق أبناء الشعب الفلسطيني إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها مشيدا بالمجهود الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من إدخال المعدات الثقيلة إلي قطاع غزة للبدء في تنفيذ مخطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في قطاع غزة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى