
استجابةً للأزمة المتفاقمة، أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مبادرة إقليمية تهدف إلى تسريع العمل في مجال الصحة العامة فيما يتعلق بتعاطي المخدرات وتتماشى هذه المبادرة مع الغاية 3-5 من أهداف التنمية المستدامة التي تركز على تعزيز الوقاية من اضطرابات الإدمان وعلاجها.
تركز المبادرة على:
- 1. تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، والقطاع العام، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات.
- 2. تطبيق تدخلات قائمة على الأدلة للحد من تعاطي المخدرات، وتقليل الأضرار، وتعزيز عوامل الحماية.
- 3. تحسين فرص العلاج والرعاية الصحية لمرضى الإدمان من خلال المجتمعات المحلية ومنصات الرعاية الصحية.
حوار السياسات في أبوظبي لتعزيز الجهود الإقليمية
في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ المبادرة، عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حوارًا بشأن السياسات في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير 2025.
شارك في الاجتماع ممثلون عن كيانات القطاع العام، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، بهدف:
شرح أهداف المبادرة الرئيسية حول تعاطي المخدرات.
تحديد الأدوار والمسؤوليات لضمان تنفيذ المبادرة في مختلف الدول.
وضع خطط وطنية مخصصة لكل بلد لتوجيه التنفيذ الفعلي للمبادرة.
وقد أسفر الحوار عن تحديد تدخلات استراتيجية قائمة على الأدلة لتحسين إتاحة خدمات العلاج والدعم، مع التأكيد على ضرورة حماية حقوق الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، وتعزيز هذه الحقوق ضمن سياسات الصحة العامة.
من خلال هذا التعاون الإقليمي، تسعى منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة، بما يشمل الصحة، والتعليم، وإنفاذ القانون، لضمان وصول عدد أكبر من الأفراد إلى الرعاية اللازمة، والحد من التأثيرات السلبية للإدمان على المجتمع والاقتصاد.