حوادث وقضاياعاجل

في عيد الحب.. عندما يتحول العشق إلى جريمة تهز المجتمع

كتب- حسين محمود

“ومن الحب ما قتل”، لم تعد مجرد عبارة بلاغية، بل أصبحت واقعًا مريرًا تجسده جرائم قتل بشعة ارتُكبت باسم الحب، حيث تحولت المشاعر النبيلة إلى دافع للانتقام، ودفع الضحايا حياتهم ثمنًا لرفض علاقة لم يرغبوا بها، وفي السنوات الأخيرة شهدت مصر سلسلة من الجرائم المروعة التي ارتُكبت بحق الفتيات، حيث دفعن حياتهن ثمنًا لحب لم يكن خيارهن.

 

من المنصورة إلى القاهرة فالزقازيق، تكررت المأساة، وكان القاسم المشترك فيها جميعًا هو الرفض، حيث لجأ بعض الشباب إلى العنف لإنهاء حياة من أحببنهن فقط لأنهن رفضن الارتباط بهم، في هذا التقرير، نستعرض أبرز تلك الجرائم التي هزت الشارع المصري وتركت علامات استفهام حول مستقبل العلاقات الاجتماعية، وحدود الحب الذي قد يتحول إلى خطر يهدد حياة الأبرياء.

 

نيرة أشرف مأساة جامعة المنصورة

في وضح النهار وأمام بوابة جامعة المنصورة، لقيت الطالبة نيرة أشرف مصرعها على يد زميلها محمد عادل، الذي لم يتحمل رفضها المتكرر لطلبه بالارتباط، فقرر أن ينهي حياتها بطريقة وحشية، قام الجاني بطعنها عدة مرات قبل أن يذبحها أمام أعين المارة، في مشهد أصاب الجميع بالصدمة والرعبـ، أثارت القضية جدلًا واسعًا في المجتمع المصري، حيث طالب الكثيرون بإعدام القاتل، وبالفعل صدر الحكم بتنفيذ العقوبة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.

 

سلمي بهجت ضحية الحب بالشرقية

لم تكن سلمي بهجت، طالبة الإعلام بمحافظة الشرقية، تتوقع أن رفضها لشاب كان يحبها سيجعلها ضحية جديدة في قائمة “ضحايا الحب”، حيث أقدم المتهم إسلام محمد فتحي، الطالب بكلية الإعلام، على قتلها بـ 15 طعنة داخل مدخل إحدى البنايات، بعد أن رفضت العودة إليه، أعادت هذه الجريمة الأذهان لحادثة نيرة أشرف، وطالب الكثيرون بإعدام القاتل، وبالفعل صدر الحكم بتنفيذ العقوبة.

 

 

نورهان حسين جريمة جامعة القاهرة

لم تكن نورهان حسين، الموظفة بكلية الآثار بجامعة القاهرة، تتوقع أن رفضها المتكرر لزميلها أحمد.ح سيقودها إلى الموت، بعد مضايقات وتهديدات دامت لسنوات، قرر الجاني الانتقام منها بطريقة بشعة، حيث اقتحم مكتبها وأطلق عليها 6 رصاصات قاتلة، ليسقطها قتيلة في الحال، ثم أنهى حياته بنفس السلاح.

 

مريم الطالبة التي نجت من الموت في جامعة الزقازيق

في حادث أقل دموية لكنه لا يقل رعبًا، تعرضت مريم طالبة كلية الطب بجامعة الزقازيق، لمحاولة قتل على يد زميلها أحمد.م، الذي لم يتقبل فكرة رفضها له وارتباطها بشخص آخر، حيث انتظر الجاني ضحيته في ساحة المستشفى الجامعي، حيث استل سكينًا وحاول قتلها، لكنها نجت بأعجوبة بعدما أصيبت بجروح سطحية، وتم القبض على المتهم، واعترف خلال التحقيقات بأنه لم يكن يتخيل حياتها مع شخص آخر، فقرر الانتقام منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى