
شهدت الساحة السياسية والإعلامية جدلًا واسعًا بعد تداول تصريحات منسوبة للملك عبد الله الثاني ملك الأردن، قيل إنها تضمنت مواقف غير معتادة تجاه القضية الفلسطينية، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسرعان ما انطلقت موجة من البيانات والتصريحات من شخصيات سياسية مصرية وأحزاب بارزة، تؤكد دعمها للملك عبد الله الثاني، وتستنكر ما وصفته بمحاولات التحريف الإعلامي لتصريحاته بهدف زعزعة وحدة الصف العربي.
وشددت هذه المواقف على ثبات الموقفين المصري والأردني في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
تصريحات محرفة لا تعكس موقف الأردن الرسمي
فى هذا الإطار ، أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، دعمه للملك عبد الله الثاني ملك الأردن، مشيدًا بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال عابد، إن أي تصريحات نُسبت للملك وتم تحريفها خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تعكس الموقف الرسمي للمملكة الأردنية، التي ظلت ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين.
وأضاف أن الملك عبد الله الثاني رفض في جميع المحافل الدولية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن أي محاولات لتشويه مواقفه تهدف للنيل من الدور المحوري للأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وشدد عابد على أن مصر والأردن كان لهما موقف واضح منذ البداية، برفض التهجير القسري للفلسطينيين، ورفض أي حلول تتجاهل حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
التحريف الإعلامي محاولة لضرب وحدة الصف العربي
من جانبه، استنكر كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، الحملات الإعلامية المضللة التي حرّفت تصريحات ملك الأردن، معتبرًا أن الهدف منها هو إثارة الفتنة وزعزعة الموقف العربي الموحد.
وأكد حسنين أن موقف مصر والأردن ثابت في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن التنسيق بين البلدين يعكس التزامهما الكامل بدعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن استقبال الأردن لـ2000 طفل فلسطيني للعلاج ليس قبولًا للتهجير كما روج البعض، بل هو واجب إنساني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، مع استمرار الدعم الكامل لحقوقهم المشروعة.
فبركة التصريحات محاولة فاشلة لتشويه المواقف العربية
وفي السياق ذاته، أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين” وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن رفضه للحملة الإعلامية المغرضة التي شنتها بعض الوكالات الدولية، مؤكدًا أن الفبركة الإعلامية تهدف لإحداث شرخ في وحدة الصف العربي.
وأوضح أن موقف مصر والأردن واضح منذ البداية، برفض أي حلول تفرض على الفلسطينيين، خاصة تلك التي تهدف إلى التهجير أو تقويض حقوقهم المشروعة، مؤكدًا أن هذه المحاولات لن تؤثر على الروابط التاريخية والسياسية بين البلدين.
مصر والأردن موقفهما ثابت ولن يتغير
بدوره، قال المستشار عبد الناصر خليل، عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب “مستقبل وطن”، إن تصريحات ملك الأردن كانت واضحة وصريحة في رفض تهجير الفلسطينيين، وإن ما حدث من تحريف هو محاولة بائسة لتضليل الرأي العام.
وأضاف أن مصر والأردن يقفان جنبًا إلى جنب في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرًا إلى أن محاولات التشويه الإعلامي لن تنجح في إضعاف التضامن العربي.
العرب يد واحدة ضد التهجير
من جهته، أدان القبطان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر، التصريحات المنسوبة لترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، معتبرًا أنها تمثل تهديدًا خطيرًا لجهود السلام في المنطقة.
وشدد على أن حق الفلسطينيين في أرضهم غير قابل للتفاوض أو المساومة، وأن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل حقوقهم المشروعة مآلها الفشل.
وطالب جودة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن العرب يد واحدة وموقف مصر والأردن ثابت منذ البداية.
محاولات التشويه الإعلامي لن تنجح
وفي الإطار ذاته، قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، إن التصريحات المفبركة المنسوبة للملك عبد الله الثاني تهدف إلى إحداث بلبلة وضرب الموقف العربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية.مؤكد أن الجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأتي في إطار موقف عربي موحد يدافع عن الحقوق الفلسطينية، ويرفض أي سيناريوهات تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين.
واختتم زيدان بأن التحركات المصرية الأردنية الأخيرة، سواء في المحافل الدولية أو من خلال اللقاءات الدبلوماسية، تعكس التزامًا واضحًا برفض أي محاولات للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحل الوحيد المقبول هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.