
جهنم، أشار الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لـسورة الجن، إلى فئة من الناس يستخدمهم الله تعالى حطبا لجهنم مؤكدا أن الاستقامة على طريق الله هي سر السعادة.
سورة الجن الآية 15
قال تعالى: «وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا».
وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. [ الجن: 15]سورة الجن الآية 15
تفسير الشيخ محمد سيد طنطاوي للآية 15 من سورة الجن
قال الشيخ محمد سيد طنطاوي: أَمَّا الْقاسِطُونَ، وهم الذين آثروا الغي على الرشد كانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا، أي: وقودا لجهنم، كما توقد النار بما يلقى فيها من حطب وما يشبهه. وإلى هنا نرى الآيات الكريمة قد حكت أقوالا متعددة، لهؤلاء النفر من الجن، الذين استمعوا إلى القرآن، فآمنوا به، وقالوا لن نشرك بربنا أحدا.
الاستقامة سر السعادة
وتابع الشيخ طنطاوي: ثم بين- سبحانه- سنة من سننه التي لا تتخلف، وهي أن الاستقامة على طريقه توصل إلى السعادة، وأن الإعراض عن طاعته- تعالى- يؤدى إلى الشقاء، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعلن للناس حقائق دعوته، وخصائص رسالته، وإقراره أمامهم بأنه لا يملك لهم ضرا ولا نفعا، وأن علم الغيب مرده إلى الله- تعالى- وحده.