العالمعاجل

كيف كان الأسبوع الثانى لترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض؟

كتب- محمد فهمي

على الرغم من مرور أسبوعين فقط على عودة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن كان هناك الكثير من الأحداث والقرارات. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الأسبوع الثانى لترامب فى البيت الأبيض بدا وكأنه يقدم جرعة يومية من العلاج بالصدمة للولايات المتحدة.

 

وأشارت الوكالة إلى وجود بعض التذكير بالفوضى التي حدثت فى فترته الأولى، فقد وجد البيت الأبيض نفسه يتراجع عن مرسوم بتجميد الإنفاق الفيدرالي على المنح والقروض ، وتراجع الرئيس الجمهورى عن اتهامات لا أساس لها بعد احدث اصطدام مروحية بطائرة، والذى قال إنه كان من الممكن تفاديه.

 

كما واصل ترامب أيضا تحركاته ضد المؤسسات التي تم انتخابه لقيادتها، وأطاحت إدارته بمدعين عملوا فى قضايا اقتحام الكابيتول، ووضع الأساس لتطهير عملاء الـ FBI.

 

 

 

أما إيلون ماسك، الملياردير حليف ترامب، فقد بدأ جهودا لتقليص جحم العمالة الفيدرالية بشكل كبير.

 

 

 

 

إدارة جديدة ومشكلات قديمة

 

تقول أسوشيتدبرس إن ترامب وفريقه أثاروا أعجاب حتى بعض منتقديه بوابل القرارات التنفيذية فى أسبوعه الأول، وبدت إدارته أكثر تنظيما وكفاءة مقارنة برئاسته الأولى.

 

 

لكن فى الأسبوع الثانى، تعثر البيت الأبيض بمذكرة مثيرة للارتباك تهدف إلى تجميد التمويل الفيدرالي، مما تسبب فى اضطرابات وأدى إلى دعوى قضائية. وقام قاضى بوقف القرار مؤقتا، وسرعان ما تم التراجع عن المذكرة.

 

 

 

كما علق ترامب على أسوأ كارثة طيران أمريكية منذ عقود بأن ألقى باللوم، بلا أساس، على مبادرات التنوع، وأظهر رغبته فى استغلال المأساة لمصلحة سياسية خاصة به.

 

وذكر التقرير أن الجدل الواسع والغضب يذكران ببعض اللحظات الشهيرة خلال فترته الأولى، مثل فوضى قراره الأولى بحظر السفر للولايات المتحدة للقادمين من دول مسلمة، ومؤتمراته الصحفية الصاخبة خلال وباء كورونا.

 

 

 

 

ترامب يحاول إعادة تشكيل واشنطن

 

خلال حملته الانتخابية، أوضح ترامب أنه يريد إجراء تغيير جذرى، لاسيما فى مؤسسات مثل وزارة العدل التي شعر أنها أساءت إليه على مدار السنين. وبمجرد عودته إلى المنصب، كانت أول خطوة يقوم بها العفو عن المدانين فى احداث اقتحام الكونجرس، ثم ذهبت إدارته إلى حد أبعد فى الأسبوع الثانى، فتمت الإطاحة بعدد من المدعين، وتلقى كبار مسئولي FBI أوامر بالتقاعد أو تمت إقالتهم.

 

 

وسأل مسئول رفيع المستوى فى وزارة العدل، الذى عمل من قبل فى فريق الدفاع عن ترامب، عن أسماء كل عميل فى FBI عمل فى قضايا 6 يناير.

 

 

 

وقد وردت أنباء عن تغييرات أخرى في مختلف أنحاء العاصمة الأمريكية. فقد استقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة، وتم حذف “أيديولوجية النوع الاجتماعي” من المواقع الإلكترونية الفيدرالية. ويبدو أن الحدود التي قد يقطعها ترامب وحلفاؤه لإعادة تشكيل واشنطن ضئيلة، إن وجدت.

 

 

 

الحرب التجارية

 

تقول أسوشيتدبرس إن ترامب اشتهر بما قاله عن الحروب التجارية بأنها جيدة ويسهل الفوز بها. هذا القول أصبح الآن محل اختبار بعد أن فرض رسوما على الواردات الأمريكية من كندا والمكسيك والصين.

 

 

وردت جارتا الولايات المتحدة الشمالية والجنوبية، وهما أكبر شركائها التجاريين الذين سبقا وتفاوضا مع ترامب فى ولايته الأولى على اتفاق تجارى، بإجراءات مماثلة. يأتى هذا فى الوقت الذى يعد فيه ترامب بزيادة الضرائب على الاستيراد على رقائق الكمبيوتر والصلب والنحاس والأدوية الصيدلانية والاتحاد الأوروبي. ولم تشرح إدارته بعد لماذا لن تؤدي هذه الضرائب إلى تفاقم التضخم الذي انتُخب لإصلاحه. ويقدر مختبر الميزانية في جامعة ييل أن التعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب ستكلف الأسرة الأمريكية المتوسطة ما بين 1000 دولار و1200 دولار من القدرة الشرائية السنوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى