أكاذيب الإخوان تستهدف زعزعة استقرار الدولة.. سياسيون وأحزاب: التنظيم يسعى لتشويه صورة مصر
تقرير- حسين محمود
في خضم معركة الوعي التي تخوضها مصر، لا يزال تنظيم الإخوان الإرهابي يستخدم سلاح الأكاذيب والتضليل لزعزعة الاستقرار وبث الشائعات التي تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية أمام الرأي العام الداخلي والخارجي. هذه الاستراتيجية الخبيثة ليست وليدة اللحظة، بل هي نهج متأصل في تاريخ التنظيم، الذي لم يتوانَ عن استغلال أي ظرف أو حدث للترويج لمغالطات تهدف إلى ضرب الثقة بين الشعب وقيادته.
حرب الشائعات.. سلاح الإخوان الرئيسي
منذ سقوط حكم الإخوان في ثورة 30 يونيو 2013، تبنّى التنظيم سياسة ممنهجة قائمة على نشر الشائعات عبر وسائل إعلامه الخارجية، ومنصاته الإلكترونية، لاستهداف الإنجازات التي تحققها الدولة المصرية في مختلف القطاعات. يعتمد التنظيم على أساليب دعائية متطورة، مدعومة بتمويل ضخم من جهات معادية لمصر، بهدف خلق مناخ من الفوضى والإحباط بين المواطنين.
ومن أبرز الشائعات التي روجها التنظيم مؤخراً:
- 1. التشكيك في المشروعات القومية الكبرى: مثل مشروع “حياة كريمة” ومبادرات الدولة لتطوير الريف، مدّعين أنها مجرد دعاية دون تأثير حقيقي، في حين أن الأرقام والواقع الملموس يدحض هذه الادعاءات.
- 2. الترويج لأزمات اقتصادية مفتعلة: رغم التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجهها كل الدول، يصوّر الإخوان الوضع المصري وكأنه حالة فريدة من الانهيار، متجاهلين نجاح الدولة في تحقيق معدلات نمو إيجابية وفقًا لتقارير دولية موثوقة.
- 3. إثارة الفتن الطائفية والمجتمعية: عبر ادعاءات كاذبة عن اضطهاد الأقليات أو وجود انقسامات داخل المجتمع المصري، وهي أكاذيب تفندها اللحمة الوطنية التي يتمتع بها المصريون.
سياسيون: التنظيم يستخدم الإعلام الأجنبي لخدمة أجندته
أكد عدد من السياسيين أن تنظيم الإخوان يعتمد بشكل أساسي على الإعلام الأجنبي في حملاته التضليلية، حيث يتعاون مع بعض المنصات المعادية التي تمنحه مساحة لترويج أكاذيبه ضد الدولة المصرية.
يقول الدكتور حسام عبدالعظيم، الخبير في الشؤون السياسية، إن الإخوان يعتمدون على تقارير مغلوطة يقدمونها لبعض وسائل الإعلام الغربية، التي تتلقفها دون تدقيق، مما يساعد التنظيم على نشر صورة مشوهة عن مصر. ويضيف: “التنظيم يحاول تصوير أي خطوة تتخذها الدولة على أنها قمع للحريات، بينما هو نفسه يمارس القمع ضد أعضائه، ولا يقبل بأي رأي مخالف داخل كيانه”.
من جانبه، يرى النائب أحمد السعدني، عضو مجلس النواب، أن التنظيم فقد تأثيره داخل مصر، لكنه يسعى لتعويض ذلك عبر حملات إلكترونية مضللة تستهدف الشباب. ويوضح: “الإخوان لديهم لجان إلكترونية ممولة تعمل على تشويه أي إنجاز أو قرار تتخذه الدولة، مستخدمين أساليب حديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتزوير الحقائق”.
الأحزاب: المصريون أصبحوا أكثر وعياً بأساليب الإخوان
في مواجهة هذه الأكاذيب، شددت الأحزاب السياسية على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعياً بمخططات الإخوان، ولم يعد ينخدع بأساليبهم التي تعتمد على العواطف والمظلومية الكاذبة.
يقول طارق فهمي، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، إن الدولة المصرية نجحت في بناء وعي مجتمعي قوي، خاصة بعد إطلاق حملات التوعية التي تفضح أكاذيب الجماعة. ويؤكد أن “الإخوان يلجأون الآن إلى استهداف الفئات الأكثر تفاعلاً على الإنترنت، خاصة الشباب، لكن وعي هذه الأجيال الحديثة أكبر مما يتخيلون”.
لماذا فشلت محاولات الإخوان؟
رغم كل ما يبذله التنظيم من جهود، إلا أن محاولاته لم تحقق النجاح المنشود، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
- 1. التقدم الذي تحققه مصر في مختلف المجالات، وهو ما يدحض أكاذيبهم بالأدلة الواقعية.
- 2. وعي الشعب المصري وإدراكه لحجم المخاطر التي تحيط بالدولة، مما أفشل محاولاتهم لإثارة الفوضى.
- 3. تفكك التنظيم نفسه، حيث أصبح يعاني من صراعات داخلية وانقسامات حادة بين قياداته.
ختاماً.. المعركة مستمرة
لن تتوقف محاولات الإخوان في نشر الشائعات، لكنها ستظل تصطدم بوعي المصريين وإدراكهم لحجم المخطط الذي يستهدف وطنهم. لقد أثبتت السنوات الماضية أن الدولة المصرية قادرة على مواجهة هذه الحملات المغرضة وإفشالها، بفضل وحدة شعبها وقوة مؤسساتها.
مصر مستمرة في البناء والتقدم، بينما يبقى الإخوان أسرى لأكاذيبهم وفشلهم التاريخي.