في ظل تصاعد التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، جاء موقف مصر واضحًا وحاسمًا برفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة التزامها الثابت بحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني، وما تبعها من تأييد واسع من الأحزاب السياسية المصرية، أكدت أن مصر لن تسمح بأي مساس بأمنها القومي، وستواصل جهودها الدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية ومنع فرض واقع جديد في المنطقة.
موقف ثابت للدولة المصرية
فى هذا الشأن ،أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني، تعكس الموقف الثابت للدولة المصرية في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي حلول تأتي على حساب الأمن القومي المصري.
وقال أبو العطا: “رسائل الرئيس السيسي جاءت واضحة وقاطعة، مفادها أن مصر لن تسمح بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية”، مشددًا على أن الدولة المصرية تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي لمنع فرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: “مصر تؤكد التزامها بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يحظى بدعم عربي واسع، كما تعكسه مواقف الجامعة العربية والدول الصديقة.
واختتم المستشار حسين أبو العطا حديثه بالقول: “مصر قدّمت تضحيات كبيرة من أجل فلسطين، وستظل على موقفها الرافض لأي محاولة لتصفية القضية”، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة.
رسائل حاسمة من القيادة المصرية
من جانبه، قال المهندس ياسر الحفناوي، عضو هيئة مكتب حزب “مستقبل وطن”، إن كلمة الرئيس السيسي وجّهت رسائل واضحة للمجتمع الدولي، مؤكدة رفض مصر لأي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا.
وأوضح الحفناوي أن “كلمة الرئيس كانت بمثابة رد قاطع على أي محاولات للتشكيك في الموقف المصري، الذي ظل ثابتًا لعقود، باعتبار القضية الفلسطينية جزءًا من الأمن القومي المصري”، مضيفًا أن مصر لن تقبل بأي شكل من أشكال التهجير القسري، سواء كان مؤقتًا أو دائمًا.
تحذير من فرض واقع جديد في غزة
من جهته ، أشار حزب “الاتحاد”، برئاسة المستشار رضا صقر، إلى أن الرئيس السيسي حذّر من محاولات جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، مؤكدًا أن مصر تدرك خطورة ما يجري على الأرض، وتسعى لحشد الدعم الدولي لمنع فرض حلول غير عادلة.
وقال الحزب في بيان رسمي: “الرئيس السيسي أسقط أوهام التهجير، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، مشددًا على أن مصر لن تتخلى عن دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة”، مؤكدًا أن كلمة الرئيس وجّهت “صفعة لكل من يراهن على تصفية القضية الفلسطينية”.
التفاف شعبي ورسمي خلف الموقف المصري
وفي السياق ذاته، شدد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، على أن كلمة الرئيس السيسي جاءت في توقيت حساس، حيث أكد دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية، ورفضها التام لأي ضغوط قد تُمارَس عليها للقبول بمخطط التهجير.
وأضاف هندي: “مصر لم تكتفِ برفض الفكرة سياسيًا، بل تعاملت معها كتهديد مباشر للأمن القومي”، مؤكدًا أن القيادة السياسية تدرك الأبعاد الاستراتيجية للموقف، وتعمل على حماية الأمن القومي المصري والعربي.