مصر تواجه وتتعرض لحروب شرسة واسعة النطاق مع العديد من الشائعات والأكاذيب المضللة التى يقف وراءها التنظيمات الإرهابىة , وهذه الشائعات تستهدف التشكيك في إنجازات الدولة ومواقفها في مختلف القضايا، سواء المحلية أو الإقليمية. إن إنتشار هذه الشائعات والأكاذيب والحملات الممنهجة يمثل تهديدًا خطيرًا للدولة المصرية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تسعى فيها القيادة السياسية إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة، وأن الحملات المشبوهة لجماعة الإخوان الإرهابية تتسم بتوظيف وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي المعروفة باسم “السوشيال ميديا”، من خلال ما يعرف بالكتائب الإلكترونية، وهو إنشاء أعداد غفيرة من الحسابات على تلك المنصات، لتجميع أكبر عدد من المتابعين عليها، في موضوع معين، وليكن لتشجيع أحد الأندية الرياضية، أو دعم أحد الشخصيات، أو لعرض اتجاهات الأزياء، أو الأكلات، أو الأمور الدينية، بما يضمن مخاطبة كافة فئات الشعب من الشباب والسيدات وغيرهم. وبعد متابعة تلك الصفحات والحسابات من عدد كبير من فئات الشعب، بما يضمن شهرتها وإذاعة صيتها، يتم استخدام محتواها لبث أخبار معينة، أو بالأحرى إشاعات، الغرض منها إحداث بلبة وتوجيه فئات المجتمع لتداولها وتصديقها. هذه الشائعات والأكاذيب بشكل ممنهج وسريع، مستهدفة بث الفوضى وزرع الشكوك بين أفراد المجتمع. وأن خطورة تفشي الشائعات تكمن في قدرتها على استغلال القضايا الحيوية والأحداث الجارية؛ إذ تُحرّف الحقائق وتنشر معلومات مغلوطة بهدف تشويه الإنجازات الوطنية وإضعاف الثقة بين المواطن والدولة.
وأوضحت الدكتورة كريمة الشامى أمينة المرأة أن الدولة المصرية قد حققت خلال السنوات الأخيرة إنجازات بارزة في مختلف القطاعات؛ بما في ذلك البنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة، ومع ذلك فإن هذه الحملات المضللة تسعى للتقليل من هذه الإنجازات عبر إشاعة الفشل وافتعال أزمات غير موجودة، ما يؤثر سلبًا على الروح المعنوية للمواطنين ويعطل الجهود المبذولة لتعزيز التنمية. أن تأثير هذه الشائعات ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل يمتد إلى الساحة الدولية؛ إذ تسعى لتشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولي والتأثير على الاستثمارات الأجنبية، وأن زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي هدف رئيسي لهذه الجماعات، إذ تستغل أدوات الحرب النفسية لإثارة القلاقل والفتن، مستغلة الأحداث الداخلية والخارجية لإشعال نار التوتر، وبالتالي يصبح من الضروري أن يظل المواطن واعيًا ومدركًا لخطورة الانسياق وراء هذه الأكاذيب، وأن يتحقق من صحة المعلومات من المصادر الرسمية.
وحذرت الدكتورة كريمة الشامى أمينة المرأة من استخدام الشائعات بقصد أو غير قصد، لأنها تحدث بلبلة في محيط المكان، ونبهت إلى خطورة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما حزرت الدكتورة كريمة الشامى ، أمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة، من خطورة الشائعات وتأثيرها المدمر على الأمن القومي واستقرار الدول، وخاصة مصر في ظل التحديات التي تواجهها على مختلف الأصعدة.
وأوصت الدكتورة كريمة الشامى ،أمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة، بمايلى:
- 1. تجنب ترويج معلومات من مصادر غير موثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
- 2. لا تستجب بسهولة لأي أقوال تردد من حولك أو يبدو عليك التأثر.
- 3. لا تحاول إحباط شائعة أو معلومة غير صحيحة بترويج معلومات مضادة.
- 4. عند الاستفسار عن أي معلومات، تعامل مع أصحاب الصلة بالموضوع.
- 5. إذا كنت قادراً على تقديم أدلة تفسد الشائعة، فافعل ذلك أو التزم الصمت.
- 6. إذا كان لديك فضول سماع أي أخبار، فلا تتخذ القرار بناء على ما تسمعه فقط.
- 7. تحلى بشفافية كبيرة لقتل الشائعات وتجنب الغموض. كي لا تفتح المجال لإطلاقها.
- 8. عليك أن تؤمن بكلمة أسرار، وأنك لا يجب أن تطلع عليها جميعاً أو تطلق الشائعات عنها.
- 9. توقف عن التكهن بما لا تعرفه، لأن انتقال الكلام يحوله إلى شائعة تضر بمن حولك.
- 10. تأكد أن الهدف من الشائعة مصالح فردية أو جماعية أو زعزعة الاستقرار.
- 11. أن الشائعات هي أحدي ادوات الحروب الحديثة (الحرب الباردة) حيث يكون الهدف منها هو اهتزاز النفوس وهدم الثقة الشخصية بالدولة وآثره الخطير على الوئام المجتمعي.
- 12. محاربة المفاهيم والأفكار الغير سوية ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب في مصر
كما طالبت الشعب المصري إلى عدم الإنسياق وراء الشائعات والأبواق المعادية التي تستهدف النيل من الوطن، مطالبتة الحكومة المصرية بتعزيز الوعي المجتمعي ووضع ملف صناعة الوعي ضمن أولوياتها.