أخبارعاجل

برلمانيون: اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة تمهد الطريق أمام هدوء الأوضاع بالمنطقة

كتب- حسين محمود

على مدار 15 شهرا بذلت الدولة المصرية، جهودا كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انطلاقا من ثوابت الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، حتى توجت بالنجاح في التوصل لاتفاق ينهي حرب الإبادة الإسرائيلية، بوساطة مصرية قطرية أمريكية مشتركة.

 

 

في هذا الصدد أشاد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بجهود الدولة المصرية والوسطاء للوصول إلى قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

“تهدئة الأوضاع بالمنطقة”

من جانبه، أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد العدوان الغاشم والمعاناة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني لأكثر من 15 شهراً في غزة، جاء لينهي مأساة كبرى وحرب مدمرة قتل على إثرها آلاف الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء والشباب، بعدما ارتكب الاحتلال بحقهم مجازر دامية لن يمحوها التاريخ وستظل باقية في ذاكرتنا لتكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الصهيوني الذى انتهك وخرق كافة مفاهيم حقوق الإنسان وضرب بها عرض الحائط.

 

وأضاف “عمار”، أن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة تمهد الطريق أمام هدوء الأوضاع السياسية بالمنطقة وتفتح الباب إلى طاولة المفاوضات والحوار، بدلا من اشتعال الجبهات التي كادت أن تقود المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة ستكون فاتورتها الاقتصادية والسياسية على العالم باهظة وآثارها السلبية ممتدة لسنوات، مشيراً إلى أن تعنت  رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يسعى لإعاقة التوصل لاتفاق، هو السبب في تأخر هذه الاتفاقية، لأنه يدرك جيداً أنه قد أخفق في جميع أهدافه التي كان يتوعد بها حماس لأكثر من عام .

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر لعبت دوراً مهماً في اتمام اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن مصر هي أول دولة في العالم اقترحت رؤية شاملة ليس فقط للتوصل إلى الهدنة ولكن لحل مشكلة غزة برمتها، وقد استندت الرؤية المصرية الي عدة مراحل الأولى كانت تتمثل في وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى والرجوع إلى مبدأ الحوار والتفاوض القائم على المصالح المشتركة للجانبين، مع التأكيد على إدخال المساعدات وصولاً إلى البدء في إعادة الإعمار بعد الدمار الشامل الذى لحق بالقطاع وأدى إلى تدمير البنية التحتية بالكامل لتتحول إلى بقعة غير صالحة للحياة.

 

وأوضح النائب حسن عمار، أن دور مصر في اتمام اتفاق وقف إطلاق النار ليس الموقف الأول أو الأخير الذى يكشف عن مدى العلاقة الوطيدة بين مصر والقضية الفلسطينية، فلن تدخر جهداً منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة ورابطت على الحدود لتمرير المساعدات الإنسانية إلى القطاع رغماً عن نتنياهو، بل ونجحت في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام المحافل الدولية وكذبت كافة ادعاءاته بالحقائق والدلائل، فقد كان لها دور محوري ورئيسي في جولات المفاوضات التي أخذت مسارات عدة حتى وصلت لهذا القرار الذى ينتظره كل مواطن في الوطن العربي منذ أكثر من عام.

 

“دور مصر تاريخي”

في سياق متصل، أشاد النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار على غزة.

 

وأكد النائب علاء عابد ، أن هذا الموقف يعكس الدور الريادي والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها مصر في دعم الاستقرار الإقليمي وحماية أرواح المدنيين الأبرياء.

 

وأشار النائب علاء عابد ، إلى أن الجهود المصرية المتواصلة، والتي تركزت على التهدئة ووقف التصعيد، تعكس حرص القيادة السياسية على تجنيب المنطقة مزيدًا من الدمار والدماء،موضحا  أن مصر تعمل بكل الوسائل الدبلوماسية والسياسية لضمان تنفيذ الاتفاق بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى تخفيف معاناته.

 

وأكد  رئيس لجنه النقل والمواصلات بمجلس النواب، علي أهمية الدور المحوري الذي لعبته مصر في الوساطة بين الأطراف المختلفة، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية وحامية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

وطالب النائب علاء عابد ، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان تنفيذ الاتفاق، والعمل على إيجاد حل دائم وشامل يعيد الحقوق إلى أصحابها ويضمن الاستقرار في المنطقة.

 

وأكد النائب علاء عابد،  ان الموقف المصري يتسم بالثبات والتوازن، ويعبر عن رؤية استراتيجية تهدف إلى حماية الأمن القومي العربي، مشددًا على ضرورة الالتفاف حول القيادة المصرية ودعم جهودها لإرساء السلام وتحقيق العدالة في القضية الفلسطينية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى