العالمعاجل

من عهد صدام حسين.. العثور على رفات 100 امرأة وطفل كردي في مقبرة جماعية بالعراق

كتب- محمد فهمي

بدأت السلطات العراقية انتشال رفات نحو مئة امرأة وطفل أكراد يعتقد أنهم أعدموا بالرصاص في الثمانينات في عهد الرئيس السابق صدام حسين، من مقبرة جماعية كُشفت هذا الأسبوع، على ما أفاد ثلاثة مسؤولين في حديثهم لوكالة فرانس برس.

 

وقامت السلطات العراقية يوم الخميس 26 ديسمبر/ كانون الأول، باستخراج رفات مئات من النساء والأطفال الأكراد من مقبرة جماعية تقع في منطقة تل الشيخية بمحافظة المثنى جنوب العراق، وتبعد هذه المقبرة عن الطريق العام المعبد بحوالي 20 كيلومترًا.

 

وفتحت فرق متخصصة هذه المقبرة في منتصف كانون الأول/ديسمبر بعد اكتشافها في 2019، وهي ثاني مقبرة جماعية تُفتح في هذا الموقع، بحسب ضياء كريم مدير دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء الحكومية المكلفة بالعثور على المقابر الجماعية والتعرف على الرفات.

 

وقال كريم “إنه بعد رفع الطبقة الأولى من التربة وظهور الرفات بوضوح، تبيّن أن جميع الرفات تعود لأطفال ونساء يرتدون الزي الكردي التقليدي”. كما يرجح أن يكونوا جميعهم من منطقة كلار في محافظة السليمانية شمال العراق، مقدّرًا أن عددهم “لا يقل عن مئة”.

 

ورغم أن عمليات استخراج الجثث لا تزال جارية والأعداد المعلن عنها غير نهائية، تشير المعلومات الرسمية إلى أن حوالي 180,000 كردي قد تم إبادتهم خلال عامي 1987 و1988، في إطار ما يُعرف بحملات الأنفال التي شنها النظام العراقي السابق ضد الأكراد.

 

كما أوضح  كريم أن العديد من الضحايا “تم إعدامهم هنا، بطلقات نارية أُطلقت عن قرب على الرأس”.

 

وبالتزامن مع بدء عمليات انتشال الجثث في هذه المقبرة الجماعية، “تم العثور على مقبرة جماعية أخرى” بحسب ضرغام كامل رئيس الفريق الوطني لفتح المقابر الجماعية.

 

وتقع تلك المقبرة وفق قوله في منطقة قريبة من سجن نقرة السلمان سيء الصيت حيث كان يخفي نظام صدام حسين معارضيه السياسيين.

 

 

جدير بالذكر أن الرئيس السابق صدام حسين، الذي أطيح بنظامه في عام 2003 بعد غزو أمريكي للعراق، أُعدم قبل انتهاء محاكمته بتهمة إبادة آلاف الأكراد في إطار “عمليات الأنفال” التي شنها في عام 1988.

 

من جهتها، تشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 290 ألف شخص، بينهم مئة ألف كردي، قد اختفوا قسريًا في إطار حملة الإبادة الجماعية التي شنها صدام حسين في كردستان العراق بين عامي 1968 و2003.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى