بعد واقعة الحمير المذبوحة، أثيرت حالة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور صادمة لحمير مذبوحة ومنزوعة الجلد.
وأظهرت الصور أن الواقعة حدثت في منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، ما دفع العديد من المستخدمين للمطالبة بوقف هذه الممارسات التي تهدد صحة المواطنين.
وعبر رواد مواقع التواصل عن استيائهم من انتشار هذه اللحوم في الأسواق، معتبرين أن تكرار هذه الوقائع يهدف لتحقيق مكاسب مالية على حساب سلامة المستهلكين.
تحدثت الدكتورة مي مجدي، أخصائية التغذية العلاجية ومدربة الصحة، عن الأضرار الصحية لتناول لحوم الحمير، وأشارت إلى أن هذه اللحوم قد تنقل أمراضًا بسبب الفيروسات والطفيليات التي قد تحتويها، كما أن لحم الحمير يحتوي على ملوثات بيئية نتيجة طبيعة غذائها، كما أن تناول لحوم الحمير قد يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية، حيث يمكن أن تسبب التسمم الغذائي لاحتوائها على بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، بالإضافة إلى خطر الإصابة بأمراض طفيلية ناتجة عن الديدان التي قد توجد فيها، مما يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب تقلصات وأعراض معوية حادة.
وأيضا لحوم الحمير تحتوي على تراكم من المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، والتي قد تتسبب في مشاكل صحية طويلة المدى مثل التأثير على الجهاز العصبي والكلى. علاوة على ذلك، فإن لحوم الحمير صعبة الهضم وقد تؤدي إلى الانتفاخ وعسر الهضم، مما يشكل ضغطاً إضافياً على الجهاز الهضمي.
ومن جانبها، قدمت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، طريقة بسيطة لمساعدة الناس على التحقق من جودة اللحوم من خلال ما يُعرف بـ«اختبار السكين».
ويتم هذا الاختبار بتسخين سكين جيدًا على النار، ثم قطع أنسجة لحوم نيئة واستنشاق الرائحة الناتجة، فإذا كانت الرائحة كريهة، فهذا يدل على فساد اللحوم.
أما إذا كانت الرائحة تشبه رائحة «الكرشة» أو «إسطبل الخيول»، فهذا يشير إلى أن اللحوم من الحمير أما إذا انبعثت رائحة شواء لحم عادية، فهذا يدل على أن اللحوم سليمة ويمكن استهلاكها بأمان.