تعتبر نوبات الغضب من الظواهر الشائعة بين الأطفال الصغار، وتبدأ عادة في سن 18 شهرًا تقريبًا.
في هذه المرحلة يسعى الأطفال للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، لكنهم يواجهون صعوبة في التواصل بكفاءة، مما يؤدي إلى شعورهم بالإحباط، غالبًا ما يظهر في شكل نوبات غضب، تشمل الصراخ، الضرب، أو حتى العض. ومع أن هذه السلوكيات قد تثير القلق لدى الآباء، إلا أنها جزء طبيعي من نمو الطفل.
ووفقًا ل”NHS” تظهر الأبحاث أن نوبات الغضب تقل بشكل ملحوظ عندما يتعلم الأطفال كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل، وعادة ما تكون أقل شيوعًا بحلول سن الرابعة. التعامل مع هذه الحالات يتطلب فهمًا عميقًا لطبيعة الطفل واحتياجاته، فبدلاً من الرد بعنف أو قسوة، يمكن للآباء اتباع استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه النوبات.
تشمل هذه الاستراتيجيات :
– فهم السبب وراء نوبة الغضب، مثل التعب أو الجوع
– التعرف على المشاعر التي يمر بها الطفل.
– استخدام أساليب تشتيت الانتباه، مثل جذب انتباه الطفل نحو شيء آخر، أو الانتظار حتى تهدأ الحالة.
– يجب على الآباء الحفاظ على هدوئهم وعدم الاستسلام لمطالب الطفل أثناء نوبات الغضب، حيث إن الاستسلام يمكن أن يعزز هذا السلوك غير المرغوب.
– ممارسة الأنشطة البدنية مثل الجري أو اللعب في الحد من التوتر والإحباط لدى الأطفال، مما يسهل عليهم التعبير عن مشاعرهم بدون إيذاء الآخرين.
كما أن نوبات الغضب قد تترافق مع سلوكيات عدوانية مثل الضرب أو العض، وهو ما يحتاج إلى معالجة خاصة، ويجب على الآباء تعليم أطفالهم أن هذه التصرفات غير مقبولة، والتأكيد على أهمية التعبير عن المشاعر بطرق أكثر إيجابية.
