عاجلمنوعات

كيف تتعاملين مع الطفل صاحب الحركة المفرطة؟

كتبت- وفاء السيد

في عالمنا الحديث، يواجه الكثير من الآباء والأمهات تحديات متعلقة بالطفل الذي يظهر حركة مفرطة، ما قد يشكل مصدراً للقلق والإجهاد.

 

الحركة المفرطة لدى الأطفال، تعرف أحياناً بفرط النشاط أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الأسرة وتفهم الطفل لنفسه وللعالم من حوله.

 

وفي هذا الصدد نستعرض استراتيجيات فعّالة لمساعدة الآباء والأمهات في التعامل مع هذه الحالة بشكل إيجابي وبنّاء، سنغوص في الأسباب المحتملة للحركة المفرطة، ونقدم نصائح عملية وإرشادات حول كيفية توفير بيئة مناسبة تدعم نمو الطفل وتطوراته.

 

فهم الأسباب والتشخيص

أول خطوة في التعامل مع الحركة المفرطة هي فهم الأسباب المحتملة، يمكن أن تكون هذه الأسباب متنوعة، من عوامل وراثية إلى بيئية. التشخيص الدقيق من قبل مختصين في الصحة النفسية مهم جداً لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) أو حالة أخرى.

 

 

وضع روتين منظم

الأطفال الذين يعانون من حركة مفرطة يستفيدون من الروتين المنظم، تحديد أوقات محددة للنشاطات، والوجبات، والنوم يمكن أن يساعد في تقليل الفوضى وتقديم هيكلية واضحة للطفل، مما يعزز من شعوره بالأمان والاستقرار.

 

تقديم أنشطة بدنية

الأنشطة البدنية تساهم بشكل كبير في تحسين تركيز الأطفال وتقليل مستويات النشاط المفرط. تخصيص وقت يومي للعب والنشاط البدني، مثل الجري أو السباحة أو حتى ممارسة الرياضات الجماعية، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سلوك الطفل.

 

تعزيز التركيز والهدوء

تعليم الطفل تقنيات تساعد في تحسين التركيز والهدوء يمكن أن يكون مفيداً. تقنيات مثل تمارين التنفس العميق أو اليوغا البسيطة قد تساعد الطفل على تهدئة نفسه وزيادة قدرته على التركيز.

 

التواصل الفعّال مع المعلمين

التعاون مع المعلمين والمختصين في المدرسة مهم جداً، تبادل المعلومات حول سلوك الطفل في المنزل والمدرسة يمكن أن يساعد في وضع استراتيجيات متكاملة تدعم الطفل في بيئته التعليمية.

 

البحث عن الدعم المهني

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري الحصول على دعم من مختصين في علم النفس أو العلاج الوظيفي. هؤلاء المحترفون يمكنهم تقديم استراتيجيات مخصصة وإرشادات لدعم الطفل والأسرة.

 

التحلي بالصبر والتفهم

 

أخيراً، التحلي بالصبر والتفهم هو مفتاح التعامل مع الطفل صاحب الحركة المفرطة. كل طفل فريد من نوعه، وما قد ينطبق على طفل قد لا ينطبق على آخر. تقدير الجهود الصغيرة والتقدم يمكن أن يكون محفزاً كبيراً للطفل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى