قال المستشار الباحث “خالد السلامى” خلال مشاركته فى المؤتمر الدولي لتطوير التعليم في الثاني من فبراير لعام 2024، شهدت مدينة دبي حدثًا بارزًا في مجال التعليم والتكنولوجيا، حيث احتضن فندق أسيانا المؤتمر الدولي لتطوير التعليم الذي نظمته أكاديمية إشراقة للتدريب والاستشارات.
وكان المؤتمر فرصة للتعمق في دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والتدريب، وقد شهدتُ هذا المؤتمر بشغف وأتيحت لي الفرصة لتقديم ورقة عمل حول “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم: التحديات وإطار العمل للحلول المستدامة”.
في هذا المؤتمر، الذي جمع خبراء ومتحدثين من مختلف الأنحاء، تم تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا التعليم ودورها في إعداد جيل قادر على التكيف مع المتغيرات السريعة في عالمنا. من الأساليب الحديثة في التدريب عبر الإنترنت إلى الآثار النفسية للرقمنة على الطلاب، تم تناول موضوعات متعددة تبرز التحديات والفرص في مجال التعليم الرقمي.
ورقتي البحثية كانت محورية في هذا السياق، حيث استعرضت التحديات الأخلاقية الكبيرة التي يفرضها دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم. تناولت الورقة موضوعات حيوية مثل التحيز في الخوارزميات، قضايا الخصوصية، والتأثير النفسي والاجتماعي للتكنولوجيا على الطلاب.
كما قدمت إطار عمل يمكن من خلاله تحقيق حلول مستدامة وأخلاقية لهذه التحديات، بما يضمن تعليمًا عادلًا وفعالًا لجميع الطلاب.
أكدت الورقة على أهمية تطوير إطار عمل أخلاقي يتناول هذه التحديات ويوفر حلولًا مستدامة. من خلال تقديم استراتيجيات مثل تنويع مجموعات بيانات التدريب، تدريب المعلمين، وتطوير معايير أخلاقية صارمة، يمكن للتعليم أن يستفيد من مزايا الذكاء الاصطناعي دون التضحية بالقيم الأخلاقية الأساسية.
من خلال المشاركة في هذا المؤتمر، أدركت بوضوح أن التعليم في عصرنا يواجه تحولات جذرية.
الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة تعليمية، بل هو عامل تغيير يمكن أن يثري التجربة التعليمية بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، مع هذا التطور السريع، تأتي تحديات أخلاقية معقدة تحتاج إلى التناول بعناية ودقة.