عاجلمنوعات

3 حالات تجيز صيام الجمعة منفردًا

كتبت- نانا إمام

أثير جدل فقهي حول حكم صيام يوم الجمعة منفردًا، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت هذه المسألة، ورغم النهي الوارد، فقد أوضح الفقهاء أن هناك 3 حالات تجيز صيام يوم الجمعة منفردًا، نوضحها خلال السطور التالية

 

الحكمة من النهي عن صيام يوم الجمعة

 

يرى العلماء أن الحكمة من هذا النهي تعود إلى أن الجمعة يوم عيد أسبوعي للمسلمين، يجتمعون فيه للصلاة والذكر، وهو يوم راحة وسعة، وليس يومًا للصيام الذي قد يرهق الصائم. كما أن تخصيص الجمعة وحدها بالصيام قد يُفهم خطأً على أنه عبادة مستحبة، رغم عدم ورود فضل خاص لصيامه في السنة النبوية.

 

أحاديث النهي عن صيام الجمعة منفردا

فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام دون صيام يوم قبله أو بعده.

 

وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم”، وفي رواية أخرى: ” لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم. رواه مسلم”.

 

حكم صيام يوم الجمعة (أجمل المقالات الدينية)

 

ورغم النهي الوارد، فقد أوضح الفقهاء أن هناك استثناءات تجيز صيام الجمعة منفردًا، مثل:

إذا وافق عادة صيام الشخص، كصيام يوم عرفة أو عاشوراء.

إذا جاء ضمن صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر الهجري).

إذا كان صوم قضاء أو نذر، أو ضمن صيام شهر كامل.

وإذا كان الشخص يعمل ويشق عليه الصوم في العمل، ولا يجد وقتا لصيام التطوع غير يوم الجمعة، فلا بأس بصيامه في هذه الحالة؛ لأنه لم يقصد تخصيص يوم الجمعة، وإنما قصد صيام يوم تيسر له، ولأن الكراهة تنتفي بأدنى سبب كما قال العلماء.

واتفق العلماء على أن النهي الوارد يحمل معنى الكراهة التنزيهية، وليس التحريم، أي أنه من الأفضل تجنبه إلا لعذر شرعي أو إذا كان جزءًا من صيام آخر. وبالتالي، فإن الأصل هو اتباع السنة وتجنب التخصيص، مع الأخذ بالاستثناءات الواردة في الفقه الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى