تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت ألمانيا واحدة من أهم الشركاء التجاريين لمصر في أوروبا. وتأتي زيارة الرئيس الألماني فالتر شتاينماير إلى القاهرة كخطوة هامة لتعزيز هذه العلاقات، حيث تستهدف الزيارة توسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة، أبرزها الطاقة المتجددة، الصناعة، والبنية التحتية.
العلاقات الاقتصادية بين البلدين:
تعد ألمانيا شريكًا استراتيجيًا لمصر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5 مليارات يورو سنويًا. وتتنوع الصادرات المصرية إلى ألمانيا بين المنتجات الزراعية، الكيماويات، والمنسوجات، بينما تعتمد مصر على استيراد الآلات والمعدات والسيارات من السوق الألمانية.
كما أن ألمانيا تحتل مكانة بارزة في دعم الاقتصاد المصري من خلال الاستثمار في مشروعات الطاقة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، حيث ساهمت الشركات الألمانية في إنشاء العديد من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر. ومن أبرز هذه الشركات “سيمنس”، التي لعبت دورًا رئيسيًا في تطوير قطاع الكهرباء في مصر.
أهمية زيارة الرئيس شتاينماير:
تحمل زيارة الرئيس الألماني فالتر شتاينماير إلى مصر أهمية كبيرة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية. من المتوقع أن تشمل المباحثات الثنائية سبل تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والبحث العلمي، بالإضافة إلى التعاون في تحقيق التنمية المستدامة. كما ستتم مناقشة تعزيز التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحسين وتطوير البنية التحتية ودعم المشروعات الكبرى.
وتعد هذه الزيارة فرصة لزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، حيث أبدت العديد من الشركات الألمانية اهتمامًا بالاستثمار في السوق المصرية، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصناعات التحويلية.