
تربية الأطفال تتطلب الكثير من العناية والاهتمام، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتنظيم عادات النوم. يعد تحديد الوقت المناسب لفصل الطفل عن والديه خلال النوم خطوة هامة لضمان سلامته النفسية والجسدية. يواجه العديد من الآباء والأمهات تحديات في اتخاذ هذا القرار، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتوازن بين تلبية احتياجات الطفل وضمان نموه السليم.
يقول د. محمود كامل، أخصائى طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه من الضروري التفكير في فصل الطفل عنكِ أثناء النوم إذا كان الأب مدخنًا، أو يعاني من نوم ثقيل بحيث لا يشعر بمن حوله، أو إذا كان يعاني من مشكلة المشي أثناء النوم. في هذه الحالات، يمكن أن يشكل النوم المشترك خطرًا على صحة الطفل، حيث يمكن أن يتعرض لمشاكل تنفسية نتيجة التدخين في الغرفة، مثل تكرار نوبات الحساسية والسعال والتهابات الجهاز التنفسي.
إذا لم يكن هناك أي من هذه العوامل، يوصى بالبدء بفصل الطفل تدريجيًا عنكِ في سن عام واحد. حيث يمكنكِ البدء بجعل الطفل ينام في سرير منفصل داخل نفس الغرفة، مما يساعده على التأقلم مع فكرة النوم المستقل تدريجيًا.
وعندما يصل الطفل إلى سن سنتين إلى سنتين ونصف، يجب أن يكون قد اعتاد على النوم في سريره الخاص في غرفة منفصلة. في هذا العمر، قد يتأثر الطفل سلبًا بأي شيء يشاهده أو يسمعه بين والديه، مما قد يثير في نفسه مشاعر الخوف التي لا يستطيع التعبير عنها. قد تؤدي هذه المشاعر إلى اضطرابات في النوم، مثل البكاء المستمر، النوم المتقطع، والكوابيس، مما قد يسبب توترًا وربما اكتئابًا حادًا.
◄ وقدم الطبيب خطوات لتعويد الطفل على النوم المستقل:
1- ابدأي بتدريب الطفل خلال فترة القيلولة في النهار، واتركيه يحاول النوم بمفرده في سريره الخاص.
2- عودي طفلك على احترام الخصوصية خلال الأنشطة اليومية مثل تغيير الملابس واستخدام الحمام.
3- علمي طفلك منذ سن ثلاث سنوات ضرورة الاستئذان قبل الدخول إلى الغرف عن طريق الطرق على الباب ثلاث مرات.
4- بعد تعلم استخدام الحمام، علمي طفلك كيفية تنظيف وتجفيف نفسه بعد كل استخدام.
5- تأكدي من أن طفلك يدرك ضرورة عدم السماح لأي شخص بلمسه في مناطق حساسة، حتى لو كان ذلك بدافع اللعب.