شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في الدورة الثالثة لقمة المرأة المصرية ومنتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، و الذي ينعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، والاتحاد الأوروبي، يومي 3 و 4 مارس الجاري، وشارك في الجلسة الافتتاحية كل من: الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة.
وفي كلمتها بفعاليات الجلسة النقاشية الافتتاحية التي حملت عنوان “أثر التغيرات العالمية على حياة المرأة والبيئة المواتية لها”، استعرضت وزيرة الثقافة، عددًا من المحاور الاستراتيجية التي تقوم بموجبها وزارة الثقافة، بنشر التنوير، وبناء الإنسان المصري فكريًا، ودعمه فنيًا، والعمل على الارتقاء بالمنظومة الثقافية، وتحقيق العدالة الثقافية، لاسيما المرتبط منها بالاهتمام بقضايا المرأة وحفظ حقوقها من خلال تمكينها ثقافيًا.
وأوضحت الدكتورة نيفين الكيلاني، أن الوزارة ترتكز في رؤيتها على محورين، الأول يتمثل في التوعية والتمكين المعرفي، بهدف رفع الوعي الثقافي للسيدات والفتيات، وذلك من خلال مساعدتهن لاكتساب المعرفة، والعيش في مجتمع إيجابي، وبيئة آمنة خالية من كافة أشكال التمييز، أو العنف، أو الاضطهاد، ليصبحن بذلك ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، أما المحور الثاني يتمثل في التمكين الاقتصادي واكتشاف وتنمية القدرات الإبداعية والفنية في مجال الصناعات الثقافية والتراثية، من خلال مجموعة متنوعة من الورش الفنية والحرفية، وورش اكتشاف المواهب في المجالات المختلفة، عبر أندية المرأة الموجودة ببيوت وقصور الثقافة، والتي توفر لهن بيئة داعمة.
وفي إطار المناقشة، قدمت دينا عبد الفتاح، رئيس منتدى الخمسين، شكرها، للوزيرات المصريات المشاركات في المنتدى، على جهودهن في تعزيز دور المرأة، وتحقيق المساواة لهن، وأعلنت أنه سيتم تنظيم معرض للنساء خلال العام القادم، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة.
وتأتي القمة في إطار احتفالات شهر المرأة، تحت شعار “360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة”، بمشاركة حشد نسائي محلي ودولي كبيرين، وحضور نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء، إلى جانب ممثلي شباب الجامعات من الطالبات وأصحاب المبادرات التنموية، وذلك بهدف تبني أفضل السياسات التي تعزز الدور المؤثر للمرأة المهنية، وبناء شراكات موسعة لزيادة تأثيرها بجميع المجالات المتصلة بالتنمية المجتمعية والاقتصادية، في إطار تحقيق رؤية القيادة السياسية الهادفة لتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على مختلف أشكال التمييز ضد المرأة في مجال العمل وتمكين المرأة اقتصاديًا.