يعتقد الكثيرون أن تناول الأدوية المسكنة للألم يمكن أن يؤثر على فعالية التخدير ومفعوله،إلا أن أخصائيي التخدير يؤكدون أن هذا الاعتقاد غير صحيح، موضحين أن مسكنات الألم لا تؤثر على عملية العلاج أو التخدير،بحسب ما جاء من ميديكال إكسبريس.
يتردد بين الناس اعتقاد شائع بأن تناول المسكنات يمكن أن يؤثر على فعالية التخدير أثناء العمليات الجراحية،لكن، وفقًا لأخصائيي التخدير، فإن هذا الاعتقاد غير صحيح. مسكنات الألم تعمل على كبح الإشارات المرسلة إلى الدماغ دون التأثير على سبب الألم أو المرض الأساسي، مما يعني أن تناولها لن يمنع الأطباء من تشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج اللازم.
آلية عمل المسكنات والتخدير:
يعمل التخدير على حجب الإشارات العصبية في منطقة معينة من الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس والشعور بالألم، من جهة أخرى، تعمل مسكنات الألم على كبح إشارات الألم إلى الدماغ، دون التأثير على المرض الأساسي.
ويشير الأطباء إلى أن آلية عمل مسكنات الألم وأدوية التخدير تختلف بشكل كبير، كما أن استقلابها في الجسم مختلف، هذا الاختلاف في الآلية والاستقلاب يعني أن تناول مسكنات الألم قبل الجراحة لن يؤثر على فعالية التخدير لذا، يمكن للمرضى الذين يحتاجون إلى مسكنات الألم تناولها دون القلق من تأثيرها على التخدير.
ينصح الأطباء المرضى بالالتزام بتعليمات الطبيب بشأن تناول الأدوية قبل الجراحة، فبعض الأدوية قد تتطلب توقيفها قبل الجراحة، لكن هذا لا يشمل عادةً مسكنات الألم،من الضروري دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، لضمان أفضل رعاية صحية ممكنة.
يطمئن الأخصائيون المرضى بأن تناول المسكنات لا يؤثر على فعالية التخدير، وأنهما يعملان بآليات مختلفة في الجسم،هذا الفهم يمكن أن يساعد في تخفيف القلق المتعلق بتأثير الأدوية المسكنة على التخدير، ويساعد المرضى في اتباع الإرشادات الطبية بثقة.
