
الدرن، هو مرض معدِ يصيب الرئتين، ويسببه فى الغالب أحد أنواع البكتريا، ينتقل عن طريق الهواء، ولكن يمكن الوقاية منه.
وتشير التقديرات إلى أن حوالى ربع سكان العالم قد أصيبوا ببكتريا الدرن “السل”، وهناك طرق عديدة لانتقال العدوى، منها المصافحة، ومشاركة الطعام والشراب، واستخدام دورات المياه.
نستعرض خلال التقرير التالى، ماهو مرض الدرن، ومدى خطورته، وأعراضه وأسبابه، والأشخاص الأكثر عُرضه للإصابة به، وكيفية الوقاية منه.
ماهو مرض الدرن؟
الدرن أو مايسمى بـ “السُل” هو مرض معدٍ خطير يُصيب الرئتين في الأساس، تنتقل البكتيريا التي تتسبَّب في الإصابة بمرض السُل من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الذي يخرج في الهواء عبر السعال والعطس.
هذا المرض هو عبارة عن عدوى بكتيرية تسببها نوع من البكتريا تسمى المُتَفَطّرة السُليّة (Mycobacterium tuberculosis).
◄ الأكثر عُرضه للإصابة
نجد أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة، مثل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أو سوء التغذية أو مرض السكري، أو الأشخاص الذين يستخدمون التبغ، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
◄ أعراض الدرن
* السعال لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع.
* السعال المصحوب بدم أو مخاط.
* ألم الصدر، أو ألم أثناء التنفس أو السعال.
* فقدان الوزن غير المقصود.
* الإرهاق.
* الحُمّى.
* التعرّق الليلي.
* القشعريرة.
* فقدان الشهية.
كما يمكن أن يصيب داء السل أجزاءً أخرى من الجسم، مثل الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ.
وعندما تحدث الإصابة بداء السل خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض وفقًا للعضو المُصاب. فعلى سبيل المثال، قد يتسبب داء السل الذي يصيب العمود الفقري في الشعور بألم في الظهر، بينما قد يتسبب مرض السل الذي يصيب الكلى في وجود دم في البول.
◄ خطر زائد للإصابة
توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بفحص الأشخاص المعرضين لخطر زائد للإصابة بداء السل بغرض البحث عن العدوى الكامنة للسل. وتشمل هذه التوصية الأشخاص:
* المصابين بفيروس نقص المناعة البشري.
* متعاطي المخدرات بالحقن من خلال الوريد.
*المخالطين لمصابين بالعدوى.
ومن الدول المنتشر فيها عدوى داء السل، دول عديدة بأمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في المناطق الشائع بها داء السل، مثل السجون ودور رعاية المسنين العاملين بالرعاية الصحية الذين يعالجون الأشخاص المعرضين لمعدل خطر مرتفع للإصابة بداء السل، والأطفال المرافقين لبالغين مُعرّضين لخطر الإصابة بداء السل.
◄ أسباب الدرن
ينتج داء السل عن بكتيريا تنتقل من شخص لآخر عبر قطرات مجهرية تنطلق في الهواء، ويمكن أن يحدث ذلك عند التعرض لسعال أو حديث أو عطس أو بصاق أو ضحك أو غناء شخص مصاب بالنوع النشط من داء السل ولم يعالج منه.
وعلى الرغم من أن السل معدٍ، إلا أنه ليس سهل الالتقاط.
وتزيد احتمالية التقاط عدواه من شخص تعيش معه أو تعمل معه مقارنةً باحتمالية التقاط عدواه من الغرباء.
ومعظم الأشخاص المصابين داء السل النشط الذين تلقوا علاجًا دوائيًا ملائمًا لمدة أسبوعين على الأقل لا يكونون ناقلين للعدوى.
◄ أحد مسببات الوفاة
وما زال داء السل أحد مسببات الوفاة الرئيسية، بسبب زيادة سلالات البكتيريا المقاومة للعقاقير. فمع مرور الوقت، اكتسبت جراثيم داء السل قدرة على البقاء رغم الأدوية.
ويرجع السبب في ذلك جزئيًا إلى عدم تناول الأشخاص أدويتهم وفق التعليمات، أو عدم إكمالهم المسار العلاجي.
وتَظهر سلالات داء السل المقاومة للأدوية عندما يَفشل المضاد الحيوي في قتل جميع البكتيريا التي يَستهدفها.
وتصبح البكتيريا المتبقية على قيد الحياة مقاومة لهذا العقار، وفي الغالب لغيره من أنواع المضادات الحيوية أيضًا.
وقد اكتسبت بعض أنواع بكتيريا داء السل مقاومة للعلاجات الأكثر استخدامًا، مثل إيزونيازييد وريفامبين (Rifadin وRimactane).
كما طورت بعض سلالات داء السل مقاومتها للأدوية الأقل استخدامًا في علاج داء السل، مثل المضادات الحيوية المعروفة باسم الفلوروكينولونات، والأدوية القابلة للحقن بما في ذلك أميكاسين وكابريوميسين (Capastat). وهذه الأدوية تستخدَم لعلاج حالات العدوى التي لا تستجيب للأدوية الأكثر استخدامًا.
◄ طرق الوقاية من المرض
إذا كانت نتيجة الاختبار تفيد الإصابة بعدوى داء السل الكامن، فقد ينصح الطبيب المعالج بتناول الأدوية للحد من خطر الإصابة بالسل النشط، ويكون داء السل النشط فقط معديًا.
في حالة إصابتك بداء داء السل النشط، تستغرق هذه الحالة عادةً بضعة أسابيع من العلاج بأدوية داء السل قبل أن تصبح غير ناقل للعدوى.
◄ نصائح للحماية من الإصابة بالأمراض:
* ابقَ في المنزل.
* لا تذهب إلى العمل أو المدرسة أو لا تنَم في غرفة مع أشخاص آخرين في الأسابيع القليلة الأولى من العلاج.
* احرص على تهوية الغرفة.
* تنتشر جراثيم السُل بسهولة كبيرة في الأماكن الصغيرة المغلقة، حيث لا يتغير الهواء.
* إذا لم يكن الطقس شديد البرودة في الخارج، فافتح النوافذ واستخدِم المروحة لطرد الهواء الداخلي إلى الخارج.
* غطِّ فمك.
* استخدم منديلاً لتغطية فمك حين تضحك أو تعطس أو تسعل.
* ضع المنديل الجاف في كيس، وأغلق الكيس بإحكام وألقِهِ بعيدًا.
* احرص على ارتداء كمامة، إن ارتداء كمامة حين تكون مع أشخاص آخرين في الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج قد يساعد على تقليل خطر العدوى.