رحلة الأمومة تكون شاقة أحيانًا، ولكن تحقيقها بنجاح هو كل ما تسعى إليه الكثير من الأمهات، وأهم ما تسعى له الأم هو تطوير عادات الأكل الصحية لدى أطفالها لرفاهيتهم ونموهم الشامل.
فيما يلي أبرز الاستراتيجيات والنصائح التي يمكن أن تساعد في تنمية عادات الأكل الصحية لدى الأطفال، وهي كالتالي، حسب تايمز أوف إنديا.
– الأطفال يقلدون سلوك والديهم
غالبًا ما يقلد الأطفال سلوك والديهم، بما في ذلك عاداتهم الغذائية، وتشير الأبحاث المنشورة في المجلة الدولية للتغذية السلوكية والنشاط البدني إلى أن نموذج الوالدين للأكل الصحي يؤثر بشكل كبير على العادات الغذائية للأطفال، إذ عندما يلاحظ الأطفال أن والديهم يستمتعون بمجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية، فمن المتوقع أن يقوموا بعادات مماثلة بأنفسهم، لذلك يمكن للوالدين أن يكونوا قدوة عن طريق إضافة مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية إلى وجباتهم الغذائية حتى ينظر أطفالهم إلى هذه الوجبات بشكل إيجابي.
– جعل الأطعمة الصحية ممتعة
إن جعل الأطعمة الصحية ممتعة وجذابة بصريًا يمكن أن يشجع الأطفال على تناولها، أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، فيمكن استخدام تقنيات العرض الإبداعية، مثل ترتيب الفواكه والخضروات في أشكال ممتعة أو إنشاء خيارات وجبات ملونة ومغذية، فهذا سيسمح لهم بغرس هذه العادات عندما يكبرون، وقد وجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة كورنيل أن الأطفال هم أكثر عرضة لاختيار الفواكه والخضروات عندما يتم تقديمها بطرق جذابة بصريا.
– تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة
من المهم تعريض الأطفال لمجموعة واسعة من الأطعمة في سن مبكر لمساعدتهم على تطوير عادات غذائية متنوعة وصحية، إذ يمكن للتعرض المتكرر للأطعمة الجديدة أن يزيد من تقبل الأطفال لها، لذلك يمكن تقديم مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون لضمان حصول الأطفال على العناصر الغذائية الأساسية وتطوير ذوقهم لأنواع مختلفة من الأطعمة، كما يجب على الآباء أن يهدفوا إلى تعريف أطفالهم بمجموعة واسعة من الأطعمة منذ سن مبكر.
– البعد عن التشتت أثناء تناول الوجبات
يمكن أن يؤثر الجو أثناء أوقات الوجبات بشكل كبير على عادات الأكل لدى الأطفال، لذلك يجب خلق بيئة إيجابية ومريحة أثناء تناول الوجبات، خالية من المشتتات مثل التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية، كما تشير الأبحاث المنشورة في طب الأطفال إلى أن الوجبات العائلية ترتبط بجودة غذائية أفضل وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، لذلك يمكن استخدام وقت تناول الطعام كفرصة للتواصل العائلي والمحادثة.