عاجلمنوعات

كيف نحقق أعلى درجات الروحانية في رمضان؟.. أسامة قابيل يجيب

كتبت- نانا إمام

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو رحلة روحية تهدف إلى الارتقاء بالنفس، والتقرب من الله، وتحقيق التقوى، كما قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183).

 

أسامة قابيل: تحقيق المعاني الروحانية في رمضان يتطلب عدة أمور

 

وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال تصريحات له، أن تحقيق المعاني الروحانية في رمضان يتطلب عدة أمور، أهمها:  يجب أن يكون صيامنا وقيامنا خالصًا لوجه الله، وليس مجرد عادة أو مجاراة للناس، بل بنية التقرب إلى الله وطلب الرحمة والمغفرة، مشددا على أن رمضان ليس صيام المعدة فقط، بل صيام الجوارح عن الحرام، فيحفظ المسلم لسانه عن الغيبة، وعينه عن الحرام، وأذنه عن سماع الباطل، كما قال سيدنا النبي ﷺ: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (البخاري).

 

وشدد على أن رمضان فرصة عظيمة لإصلاح علاقتنا بالصلاة، فهي الصلة بين العبد وربه، وقيام الليل فيه نور للقلب وصفاء للروح، كما قال سيدنا النبي ﷺ: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه).

وأشار إلى أن القرآن هو روح رمضان، فقد قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ” (البقرة: 185)، لذا علينا أن نكثر من تلاوته وتدبره، ونخصص له وردًا يوميًا، لافتا إلى أنه من أسمى معاني رمضان الكرم والعطاء، وكان سيدنا النبي ﷺ أجود الناس في رمضان، لذا يجب أن نحرص على مساعدة الفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور على الآخرين.

 

أسامة قابيل: رمضان فرصة ذهبية للدعاء

 

وشدد على أن رمضان فرصة ذهبية للدعاء، خاصة عند الفطور وفي وقت السَّحر، فقد قال سيدنا النبي ﷺ: “للصائم دعوة لا ترد” (ابن ماجه)، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى ينزل كل يوم فى وقت السحر، إلى السماء الدنيا ويقول هل من مستغفر أغفر له، فعلينا أن نغتنم هذا الشهر بكثرة الدعاء والاستغفار.

 

وأشار إلى أن رمضان فرصة عظيمة للإقلاع عن الذنوب والعادات السيئة، سواء كانت في الأخلاق، أو التعاملات، أو العادات الصحية، فليكن شهرًا لبداية جديدة مع الله.

 

وتابع: “رمضان مدرسة إيمانية، فمن خرج منه بقلب أنقى، ونفس أصفى، وإيمان أقوى، فقد أدرك حقيقته. فلنحرص على استغلاله كما ينبغي، حتى نكون من الفائزين برضا الله في الدنيا والآخرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى