عاجلمقالات

كريمة الشامى تكتب: نصــائـح طبية للمحافظة على ضغـط الدم طبيعيًا

 أ.د/ كريمة فؤاد الشامى  أستاذ التمريض بجامعة المنصورة  أمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة

لنتعرف أولاً ما هو ضغط الدم؟ ..ضغط الدم هو الرقم الذي يُعبّر عن الضغط الذي يُحدثه الدم على شرايين الجسم، ولفهم ذلك بشكل أوضح يجدر بيان أنّ القلب مسؤول عن ضخ الدم المُحمّل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم المختلفة، وذلك من الجزء الأيسر من القلب عبر الشرايين، فيحدث ضغط على الشرايين يُعبَّر عنه بضغط الدم، وحقيقة يصل ضغط الدم ذروته عند انقباض عضلة القلب في اللحظة التي يضخ فيها القلب الدم، ويُعرف ضغط الدم الناجم عن ذلك بضغط الدم الانقباضي ، في حين يصل ضغط الدم أدنى مستوياته عندما ينبسط ويستريح بين الانقباضة والأخرى من أجل تعبئته بالدم مُجدّداً، ويُعرف عندئذ بضغط الدم الانبساطي، ومما ذُكر نستنتج أنّ الضغط مهم للغاية لإيصال الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم المختلفة، وكذلك إنّ ضغط الدم مهم لإيصال ونقل خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة المهمة للمناعة، وكذلك لنقل بعض الهرمونات مثل الإنسولين ، ومن جهة أخرى فإنّ الدم المُحمل بالأكسجين عندما يصل إلى الخلايا ويُزوّدها به وبالعناصر الغذائية الضرورية، فإنّه قادر على التقاط ثاني أكسيد الكربون وغير ذلك من المركبات الناجمة عن عمليات التمثيل الغذائى التي تحدث في الخلية، بما في ذلك السموم التي يطرحها الجسم عن طريق الكبد والكليتين.

 

ولكن ما هو الضغط الطبيعي للإنسان؟

يعد ضغط الدم من المؤشرات الحيوية المهمة لحياة الإنسان، إذ كما تم ذكرت سابقًا فإنّ ضغط الدم هو المسؤول عن إيصال الأكسجين والعناصر الغذائية من الشرايين عبر الجهاز الدورى إلى أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، وأمّا بالنسبة لقراءات ضغط الدم؛ فتعدّ طبيعية إذا كان ضغط الدم الانقباضي ما بين 90 و120 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي ما بين 60 و80 ملم زئبقي.

 

ولنتحدث عن ارتفاع ضغط الدم

إنّ ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا في الحديث عن ضغط الدم ما يُعرف بضغط الدم المرتفع أو ارتفاع ضغط الدم ، وهو الحالة التي تتمثل بارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة بصورة تزيد فرصة المعاناة من بعض المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب، في حال لم تتم السيطرة على الحالة على الوجه الصحيح، ويُرجّح ارتفاع ضغط الدم في حال كانت قراءة الضغط 130/80 ملم زئبقي أو أكثر، ومن المؤسف أنّ ضغط الدم قد يكون مرتفعًا لعدة سنوات دون أن يُلاحظ الشخص ذلك، لأنّ هذا المرض عادة ما يكون غير مصحوب بأعراض، ولكنّه من السهل تشخيصه من خلال الكشف الدوريّ عند الطبيب، والجدير بالذكر أنّه من المهم للغاية الإلتزام بتعليمات الطبيب المختص والخطة التي يضعها للسيطرة على ضغط الدم المرتفع تجنبًا للمضاعفات المحتملة كالجلطات وغير ذلك. وفي الحديث عن ضغط الدم المرتفع، يجب أنّ نوضح أن لهذه المشكلة الصحية نوعين، ارتفاع ضغط الدم الأولي والثانويّ، أما عن ارتفاع ضغط الدم الأوليّ فإن هذا النوع الأكثر شيوعًا، ويتطور في العادة على مدار عدة سنوات، وتزداد فرصة الإصابة به مع التقدم في العمر. وأما عن ارتفاع ضغط الدم الثانويّ فأنه ينجم عن أخذ دواء معين أو الإصابة بمرض أو مشكلة صحية معينة، وإنّ علاج المشكلة التي سببته والتوقف عن أخذ الدواء الذي سبّبه كذلك يكون كفيلًا بإرجاع ضغط الدم إلى ما كان عليه سابقًا.

 

وأما عن انخفاض ضغط الدم

يُعبّر عن انخفاض ضغط الدم أو ضغط الدم المنخفض عن الحالة التي يكون فيها الضغط أقل من الوضع الطبيعيّ أو أقل من المتوقع مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل البيئية المُحيطة، وقد بيّن البعض أنّ ضغط الدم يُعدّ منخفضًا في حال كان أقل من 90/60 ملم زئبقي، ولكن يُعدّ الأمر طبيعيًا للغاية في حال كان هذا الضغط لا يُسبب ظهور أعراض أو علامات، ولا يُسبب مشاكل للشخص المعنيّ، بينما يتطلب ضغط الدم المنخفض المصحوب بالأعراض مراجعة الطبيب للتعرف وإتباع العلاج الملائم والمناسب، ومن أعراض انخفاض ضغط الدم: الشعور بثقل في الرأس، والشعور بالتعب والضعف والارتباك، وقد يُسبب أيضًا زغللة في العين، وغثيانًا، وألمًا في الرقبة والظهر، وخفقانًا في القلب. يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم مؤقتًا، ويمكن أن يكون مزمنًا في حالات أخرى،

 

وهذه هى بعض النصائح التى يمكن إتباعها للمحافظة على ضغط الدم طبيعيًا

إذا كان ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، فهذا جيد، ولكن ينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة على المحافظة عليه ضمن المعدل الطبيعيّ له، وفيما يأتي بيان بعض النصائح التي تساعد على ذلك: الحرص على اختيار الأطعمة ذات الملح القليل، وتجنب تناول الأطعمة المقلية المُملّحة وغيرها من الأطعمة التي يُضاف الملح إليها، وبشكل عام فإنّ الأصحّاء غير المصابين بالمشاكل الصحة يجب ألا تزيد كمية الملح المتناولة يوميًا عن ملعقة صغيرة،. الإقلاع عن التدخين. ممارسة التمارين الرياضية، ويُنصح عامة بممارسة التمارين الرياضية بمعدل ثلاثين دقيقة يوميًا مثل رياضة المشي والجرى، ويمكن تقسيم هذه المدة على ثلاث فترات لتكون الواحدة عشر دقائق، حيث أنّ للرياضة فوائد كثيرة إلى جانب إنقاص ضغط الدم، منها تقوية عضلة القلب والسيطرة على التوتر. إنقاص الوزن الزائد. تناول الطعام الصحي الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والحد من تناول اللحوم الحمراء والسكريات الدهون وخاصة المهدرجة الضارة.الامتناع عن التدخين وشرب الخمور.  وكذلك التقليل من تناول الكافيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى