عاجلمقالات

كريمة الشامى تكتب: كيف نحمى أنفســنا ونتجنب الإنفلونـزا ونـزلات البـرد فى الشتــاء

الدكتــور كريمـــة فــؤاد الشــــامى  الأستاذ بجامعة المنصــورة , مستشار مكافحـة العـدوى وأمينـــة المــــرأة لحــزب حمــاة الوطن محافظــة الجيـزة

مع بداية موسم الشتاء، تزداد معدلات الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، والتي قد تتسبب بتقليل قدرة الفرد على ممارسته لنشاطاته اليومية والروتينية والتغيب عن المدرسة، أو الجامعة، أو العمل. لذا، يجب علينا أن نعرف الطرق الممكنة للوقاية وكيف نحافظ على أنفسنا ونتجنب الإنفلونزا نزلات البرد عند الأطفال والكبار، حيث أن عدم أخذ الحيطة والحذر يمكن أن يتسبب بإصابة الفرد بها، وبشكل متكرر، طوال موسم الشتاء.

 

ففى هذا المقال سأتحدث عن الطرق التي يمكن أن تساعد في الوقاية من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، وأهمها ارتداء الملابس الملائمة للجو, والحرص على الإنتقال من جو دافئ الى جو بارد وأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي, كما أننى سأتناول الحديث عن ممارسة العادات الصحية الجيدة وتقوية جهاز المناعة والتوقف عن التدخين وأيضاً عن تناول المكملات الغذائية.

 

إن أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد هى تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي الذى يمكن أن يكون من أفضل الطرق للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد في موسم الشتاء، حيث أنه يجب على الفرد أخذ هذا اللقاح في كل عام، كما ينصح بأخذه قبل بداية موسم الشتاء بحوالي أسبوعين على الأقل، أي خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر أو ممكن الآن. وعادة ما ينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، بالإضافة إلى مرضى السكري، ومرضى الربو، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة. فإذا أصيب الفرد بالإنفلونزا بعد تلقيه للقاح، فإن اللقاح سوف يقلل من شدة المرض ومدته.

 

لكن، لا تعد اللقاحات هي الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، حيث أن هناك العديد من النصائح والطرق التي ينصح باتباعها جنباً إلى جنب أخذ اللقاح، وتتضمن هذه الطرق ما يلى:

 

ممارسة العادات الصحية الجيدة التى تساعد في تقليل من خطر التعرض للإنفلونزا وغيرها من الفيروسات، ومن هذه العادات : تجنب الأماكن المزدحمة أو المكتظة بالناس وارتداء ماسك للوجه أو الكمامة في حال الذهاب للأماكن المزدحمة وحتى لا تنتقل العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم , غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون كلما أمكن ويفضل بشكل منتظم، وخاصة عند مصافحة الآخرين أو لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة, استخدام مطهر لليدين يحتوي على الكحول في حال عدم التمكن من غسل اليدين بالماء والصابون, تجنب لمس الفم، والعينين، والأنف دون غسل اليدين أو تطهيرهما, تنظيف جميع الأسطح وقوابض الباب وغيرها من الأشياء قبل القيام بلمسها, تجنب مشاركة الآخرين بمعداتهم الشخصية، أو أطباق الطعام، أو الأكواب, وكذلك تغطية الأنف والفم بمنديل عند العطس أو السعال.

 

قوية جهاز المناعة , والتى تعد أحد طرق الوقاية من نزلات البرد والإنلفونزا والتى تعمل على التعزيز من قدرة جهاز المناعة على مكافحة الفيروسات المسببة للعدوى. وقد وجد أن جهاز المناعة يعمل بشكل أفضل في حال قام الفرد بـتناول نظام غذائي صحي ومتوازن. وممارسة الرياضة غير الشاقة بانتظام، وبمعدل لا يقل عن 5 أيام في الأسبوع. كما أن النوم في الليل لمدة 7 – 9 ساعات, والتقليل من مستويات التوتر والإجهاد, والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم يمكن أن يساهم ويقى من الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد

 

التوقف عن التدخين, حيث يؤثر التدخين سلباً على صحة الجهاز التنفسي للمدخن نفسه وللأشخاص الآخرين من حوله، ويزيد من فرصة تعرض الفرد للإصابة بنزلات البرد والإنلفونزا، وغيرها من الأمراض المعدية. لذا، إن التوقف عن التدخين يمكن أن يساهم في تقليل الإصابة بالإنفلونزا عند المدخن والأشخاص الآخرين من حوله.

 

تناول المكملات الغذائية , والتى من الممكن أن يساعد تناول عدد من الفيتامينات، والمعادن، وغيرها من المكملات الغذائية في التقليل من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، حيث أنها تساعد في تقوية جهاز المناعة والتحسين من وظائفه. ومن المكملات الغذائية التي يمكن أن يساعد تناولها في الوقاية من نزلات البرد والإنلفونزا فيتامين ج , حيث يعتبر أحد مضادات الأكسدة الفسيولوجية وعنصر غذائي حيوي للصحة،والذى يساعد الجسم في العديد من الوظائف المهمة والحيوية في الجسم. وتعتبر الفواكه والخضروات الطازجة أفضل مصادر فيتامين ج، ويفضل عدم تعريض مصادر فيتامين سي الطبيعية للحرارة والطهي في الماء، حيث يمكن أن يدمر ذلك نسبة من كمية فيتامين سي في هذه الأطعمة.

 

ومن أنواع الفاكهة التي تحتوي على فيتامين ج الفواكه والعصائر الحمضية، مثل البرتقال، والليمون والموز، والجريب فروت, فاكهة الكيوي, الشمام والبطيخ, المانجو, الأناناس, الفراولة, التوت البري. ومن أنواع الخضروات التي تحتوي على فيتامين ج أيضاَ :البروكلي, القرنبيط , الفلفل الأخضر والأحمر, السبانخ، والكرنب، واللفت، والبامية، وفول الصويا، والفاصولياء البيضاء والخضروات الورقية الأخرى, البطاطا, الطماطم وعصير الطماطم, البازيلاء الخضراء, كما يمكن الحصول على فيتامين ج من خلال المكملات الغذائية.

 

كما يمكن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين د مثل: لحوم الأسماك الدهنية، مثل سمك السالمون والتونا والسردين وغيرها, زيت كبد الحوت, صفار البيض, أنواع الأجبان المختلفة, عصير البرتقال, منتجات الألبان والحليب المدعم بفيتامين د.

 

وأيضاً تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك: ويمكن الحصول عليه من:اللحوم الحمراء, ومسحوق الكاكاو والشوكولاتة وصفار البيض والمأكولات البحرية مثل والجمبري , المكسرات والبذور, والحليب ومنتجات الألبان, والخضروات الورقية الخضراء الداكنة, مثل السبانخ والسلق. ودقيق الشوفان والحبوب الكاملةوالفاصولياء والعدس ,فالبقوليات وخاصة الحمص والعدس الأحمر والفاصوليا السوداء غنية بالزنك. وكذلك يمكن تناول الشاي الأخضر , الثوم.

 

والى لقاء آخر بأمر الله تعالى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى