عاجلمقالات

علي محمدين يكتب: كواليس ما بعد تثبيت الفائدة

البنك الفيدرالي الأمريكي، الفيدرالي هو أحد أهم المؤسسات المالية في العالم، وتكمن أهميته العالمية في عدة جوانب أهمها التحكم في السياسة النقدية العالمية، حيث يحدد  أسعار الفائدة على الدولار، وهو العملة الاحتياطية العالمية، وأي تغيير في سعر الفائدة يؤثر على الأسواق المالية والاقتصادات العالمية، كما يؤدي رفع الفائدة إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض عالميًا، بينما يؤدي خفضها إلى تحفيز الاستثمار.

 

تحقيق التوازن بين خفض التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي

كما أن  الفيدرالي يسعى لتحقيق التوازن بين خفض التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي داخل الولايات المتحدة، وهذا يؤثر على الطلب العالمي، خاصة في قطاعات مثل الطاقة والتكنولوجيا والصناعة وبالتالي، يعد الاحتياطي الفيدرالي قوة اقتصادية تتحكم في اتجاهات الاقتصاد الدولي، والأسواق المالية، والاستثمار، وتدفقات رأس المال.

 

ماذا فعل الفيدرالى فى اجتماعه الماضى ؟

 

ثبت الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة الأربعاء الماضى فى أول اجتماع  له خلال العام الجارى 2025.

 

ومن جانبه قال الدكتور نبيل فرج خبير اسواق المال فى تصريحات لــ “ فيتو ”: إن تثبيت أسعار الفائدة من قبل الفيدرالى الأمريكى  له تأثيرات متعددة على سوق المال  ، مشيرا الى انه عندما يتم تثبيت أسعار الفائدة، قد يُنظر إلى ذلك كإشارة إلى استقرار السياسة النقدية، مما يعزز ثقة المستثمرين في سوق المال.

 

الاستقرار يمكن أن يشجع المستثمرين على ضخ أموالهم في البورصة

 

وأضاف فرج قائلا: هذا الاستقرار يمكن أن يشجع المستثمرين على ضخ أموالهم في البورصة، بحثًا عن عوائد أعلى مقارنة بالعوائد الثابتة من الودائع البنكية.

 

تاثير التثبيت على سوق المال

من جهة أخرى أضاف فرج أن هذا التثبيت قد يكون له تأثير محدود على أسعار الفائدة إذا كانت التوقعات تشير إلى تغييرات مستقبلية في السياسة النقدية أو الاقتصادية.

 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتأثر أداء البورصة بعوامل أخرى مثل توقعات المستثمرين بشأن تحركات أسعار الصرف أو السياسات الاقتصادية المستقبلية.

 

وأشار فرج إلى أن تثبيت أسعار الفائدة بصفة عامه يعتبر مؤشرًا على استقرار السياسة النقدية، مما قد يدعم أداء البورصة المصرية ومع ذلك، فإن التأثير الفعلي يعتمد على مجموعة من العوامل الاقتصادية والمالية الأخرى، بالإضافة إلى توقعات المستثمرين.

 

أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع

 

تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع، لتخسر نحو 10 مليارات جنيه خلال جلسات الأسبوع.

 

تعاملات نهاية الأسبوع

تباينت مؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات  الخميس 30 يناير 2025، آخر جلسات الأسبوع وشهر يناير.

 

وربح رأس المال السوقي نحو 2 مليار جنيه، ليغلق عند 2.229 تريليون جنيه.

 

ارتفع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.4% ليغلق عند مستوى 30010 نقاط، وصعد مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 37365 نقطة، وقفز مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلى” بنسبة 0.38% ليغلق عند مستوى 13201 نقطة.

 

 

وهبط  مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 8551 نقطة، وتراجع  مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.31% ليغلق عند مستوى 11698 نقطة، وهبط  مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.03% ليغلق عند مستوى 3176 نقطة.

 

 

ماذا حدث فى اجتماع الفيدرالي الأمريكي؟

 

ثبت الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، وتراوح سعر الفائدة ما بين 4.25 _4.50%.

 

وعقد البنك المركزى الفيدرالي الأمريكي العديد من الاجتماعات حول أسعار الفائدة فى العام 2024 آخرها فى ديسمبر الماضي.

 

سياسات ترامب وتوجيهاته حول الفائدة

وقد بدأ ترامب في تعقيد مهمة الفيدرالي الأمريكي من خلال سياساته للحد من الهجرة، وزيادة الضرائب على الواردات، كما أبلغ قادة الأعمال العالميين في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أنه سيطلب من الفدرالي خفض أسعار الفائدة، قائلًا: “سأطالب بخفض أسعار الفائدة فورًا، كما يجب أن تنخفض في جميع أنحاء العالم”.

 

هذا النوع من الضغط الذي مارسه ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى لم يكن له تأثير كبير، ولكن يبدو أنه يواصل تطبيقه بشكل ملحوظ.

 

زيادة الضرائب على الواردات

وفي الأيام الأولى من ولايته الجديدة، شدد ترامب قواعد الهجرة، ما أدى إلى زيادة متوقعة في عمليات الترحيل، كما قام  بزيادة الضرائب على الواردات بداية من اليوم السبت 1 فبراير، في خطوة تعد بداية لسلسلة من الإجراءات التي قد تؤثر في مسار الاقتصاد بطرق غير واضحة تمامًا حتى الآن.

 

اجتماع المركزى الفيدرالى الاخير

ويتمثل التحدي الكبير الذي يواجهه رئيس الفدرالي جيروم باول وزملاؤه في تحديد مدى تأثير هذه السياسات على قرارات السياسة النقدية في المستقبل، والقدرة على توجيه التوقعات بشكل سليم وسط هذه المتغيرات السياسية.

 

وفي اجتماعهم الأخير، كان مسؤولو الفدرالي الأميركي قلقين بشأن بقاء التضخم فوق هدفهم البالغ 2%، وشاهدوا مكاسب الوظائف تتأرجح، كما ان  المناخ السائد حول أحدث البيانات الاقتصادية على الأقل سيكون قد تحول مرة أخرى نحو المزيد من الإيمان بأن التضخم سيستمر في الانخفاض ومزيد من تخفيف المخاوف بشأن حالة سوق العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى