
في حلقة اليوم من برنامج “نور الدين والدنيا” تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، عن قضية مهمة انتشرت في العصر الحديث، وهي قضية الـ “فوركاستنج Forecasting”.
وأوضح د. علي جمعة: Forecasting تعني التنبؤ بما سوف يحدث فيما بعد.
لا أحد يعلم الغيب
وألقت فتاة سؤالا مهما: هل فيه شيوخ بيكونوا عارفين الغيب؟
ورد الشيخ بكلمة واحدة: لا، قطعا.
وسألت فتاة: هل فيه حيوانات بتحس بالناس قبل ما تموت، زي الكلب، أو الغراب؟
وأجاب الشيخ علي جمعة: فيه ملاحظات لما صدرت “سيكلوبيديا بريتانيكا” (الموسوعة البريطانية)، بدأوا ينحون كل هذه الظواهر.. مثلا أن الكلب يحس، الحمار يحزن على موت صاحبه.
وأوضح: أنا اسمي: علي جمعة محمد عبد الوهاب، جدي كان في القرية.. لما مات الحمار امتنع عن الأكل حزنا.. طيب إيه اللي عرفه إن صاحبه مات.. ربنا بيعطي مواهب.. الكلب مثلا، ممكن يحس بالخطر نحو صاحبه، والحصان كذلك.. ولذلك كتب الغربيون إنهم مش مبسوطين من حكاية الإلهام؛ لأن الإلهام دليل على أن ده حيوان مش إنسان.. فبيرفضوا فكرة إن الإنسان يحصل له إلهام.
ده كلام خطأ فالإنسان بيحصل له فتح وإلهام.. إذا كان الحيوان بيحصل له إلهام.
فيه مظاهر كدة.. بعد تكاثر هذه المظاهر عندهم جمعوها فيما يسمى “باراسيكولوجي psychiatry”، تجمع كل الحاجات الغريب، من الإلهام، أو التليباثي Telepathy (التخاطر الذهني).
الفرق بين الرؤيا.. والرؤية
وسألت إحدى الفتيات: الناس اللي بتحلم أحلام وبتتحقق، هل بيكون مكشوف عنهم الحجاب؟
وأجاب المفتي الأسبق: “اللي بنشوفه في المنام 3 أنواع.. أولا: الرؤيا (بالألف)، مش الرؤية (الإبصار في اليقظة).. الحلم من الشيطان.. وحديث النفس اللي ممكن يكون كابوس. النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: “انقطعت النبوة وبقيت المبشرات”، قالوا: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو تُرى له.. الرؤيا اللي تقومي بعدها سعيدة، المنامات اللي فيها حاجات حلوة نسميها “الرؤيا”.. المنامات اللي فيها حاجات وحشة، أسد بيهجم عليا، تعبان بيهاجمني.. بنسميها حلم.. أما الكابوس بييجي من الأكل التقيل قبل النوم”.
“يشوف ناس طالعة من القبور، وناس نازلة من السما.. حاجات لا معنى لها.. الله يتوفى الأنفس حين منامها والتي لم تمت في منامها.. الروح بتطلع مرة واحدة.. يسمون النوم “الموتة الصغرى”، ويسمون الموت “النومة الكبرى””.