في حادثة مؤلمة، انتحر مراهق يُدعى سيول سيتزر، يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، في ولاية فلوريدا الأمريكية بعد ارتباطه العاطفي بشخصية افتراضية على منصة الذكاء الاصطناعي.
وكشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، تفاصيل الحادثة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تعد مؤشرًا سلبيًا على تحول الأطفال والشباب إلى الذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور هندي أن الذكاء الاصطناعي وسيلة افتراضية في غاية الخطورة قد تسبب العديد من المشاكل لهم في الحياة.
وأوضح أن هناك الكثير من الأشخاص يتجهون إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لبدء علاقة عاطفية، مشيرًا إلى أن بعض الفنادق في أوروبا توفر روبوتات لإقامة علاقات عاطفية مؤقتة خلال فترة تواجد النزلاء في الفندق. وأضاف أن دراسة حديثة أظهرت أن الأطفال أصبحوا يثقون في الذكاء الاصطناعي أكثر من آبائهم، مما يعد مؤشرًا خطيرًا.
وأكد أن تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية يثير العديد من التساؤلات حول تأثيره على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. في السنوات الأخيرة، شهدنا تطورًا كبيرًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى ظهور تطبيقات ومنصات تتيح للأفراد التفاعل مع شخصيات افتراضية. ومع ذلك، فإن هذا التطور يثير مخاوف حول تأثير هذه التكنولوجيا على الأطفال والشباب، خاصة فيما يتعلق بالثقة والعلاقات العاطفية.