مع العودة للمدارس تفعل الأمهات الجروبات الخاصة بالمدرسة وتبدأ فى المتابعة المستمرة لجميع الحوارات التفاعلية بين الأمهات والتى تتمثل فى: المدرسون الجدد، والمدرسون المستمرين من العام الماضى، والأدوات المدرسية وأفضل الأماكن لاقتنائها، وأفكار للساندوتشات وأكلات مهمة للأبناء تزيد التركيز، وفى بعض الجروبات تتطرق كثيرا من الأمهات عن الحديث عن الحياة الشخصية واليومية، ما يزيد الصعوبة على بعض الأمهات من الوصول إلى الغرض من الجروب وهو متابعة المستجدات الخاصة بالمدرسة وما يسبب الضغط للأمهات.
ولتجنب هذا الضغط وترسيخ أهمية فوائد وأضرار جروبات الأمهات تواصلنا مع طه أبوالحسين أستاذ علم الاجتماع أوضح أن على الأمهات معرفة أن الجروب الخاص بمدرسة قائم على ثلاثة محاور أساسية هى الطلاب والمعلمون والمناهج، ولذلك من المهم تحديد هذه المحاور وجعلها أهداف الجروب لسهولة التفاعل والتواصل ومعرفة الأنشطة التفاعلية بين الطلاب وآخر مستجدات الدروس، وتفاعل المعلمين مع الطلاب وطرق المذاكرة ومتابعة الواجبات، وأكثر الدروس التى تحتاج إلى مراجعات وتركيز كثير وغيرها من الأسباب التى تريد معرفتها جميع الأمهات.
فيما قدمت إيمان عبد الستار استشارى العلاقات الأسرية بعض النصائح لتقليل الضغط من «جروبات الماميز» والتى قالت: لتجنب الضغوط الناجمة عن جروبات الأمهات المدرسية، يجب عدم الانسياق خلال متابعة هذه المجموعات إلى المقارنة بين مستوى ابنك وأصدقائه، لأن هذه المقارنات قد تؤدى إلى زيادة الضغط عليه، بدلا من ذلك، ركزى على تطوير نقاط ضعفه وتقبلى اختلاف القدرات بين الطلاب، اعملى على ترسيخ ثقته بنفسه من خلال التركيز على إيجابياته، واسألى نفسك إذا كان هناك دليل حقيقى على أنك وابنك لم تبذلا الجهد الكافى، الإجابة عن هذا السؤال ستساعدك فى تجنب الشعور بالضغط.
كذلك، تجنبى المبالغة فى المشكلات أو نشر الشائعات المتعلقة بالصحة أو الحالة النفسية للطلاب دون التحقق، الحديث المطول عن المشكلات ينشر طاقة سلبية، لذا تأكدى من المشكلة أولا وابحثى عن حل لها، وتوقفى عن الحديث عنها فور حلها، وفى المقابل لا تصدقى المبالغات دون التحقق منها، وأخيرا، لا تعتمدى بشكل كامل على جروبات الأمهات للحصول على المعلومات حول الواجبات الدراسية، من المهم أن يكون التواصل الأول مع ابنك حول يومه المدرسى وواجباته، ما يزيد من اهتمامه بدروسه.