إقتصادعاجل

صندوق النقد الدولي يحذر البنوك المركزية من عدم التسرع في خفض الفوائد

أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الخميس أن الصندوق يرى خطرا أكبر على الاقتصاد العالمي في حال بدأت البنوك المركزية خفض أسعار الفوائد بشكل مبكر أكثر مما إذا تحركت في وقت متأخر “قليلا”.

 

وأبقى الاحتياطي الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي ومارف أخرى أسعار الفائدة مرتفعة في الأشهر الأخيرة في محاولة لإعادة التضخم إلى المستوى المرجو عقب الارتفاع في الأسعار بعد وباء كوفيد.

 

ومع تراجع التضخم الآن في الكثير من الاقتصادات المتقدمة والناشئة على مستوى العالم، تحول الاهتمام إلى متى يجب أن تبدأ البنوك في خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.

 

وقالت جورجييفا -خلال مؤتمر صحافي في واشنطن- “ألقى فريقنا بنظرة على التاريخ، والنتيجة التي توصل إليها هي أن خطر التخفيف المبكر (لأسعار الفائدة) أعلى مقارنة بأن تكون متخلفا قليلا”.

 

وحضت جورجييفا على العودة إلى البيانات والتصرف بناء عليها.

 

وأتت تعليقات مديرة صندوق النقد غداة تصويت لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة للاحتياطي الفدرالي الأمريكي لصالح الإبقاء على المستوى الحالي لسعر الفائدة. واستبعد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول فكرة خفض السعر في اجتماعه المقبل في مارس، ما أدى إلى انخفاض الأسهم في وول ستريت.

 

وقال لصحافيين يوم الأربعاء “لا أعتقد أنه من المرجح أن تصل اللجنة إلى مستوى من الثقة بحلول اجتماع مارس كي تحدد شهر مارس موعدا للخفض”.

 

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن صناع السياسة واثقون من أن خفض أسعار الفائدة آت، لكنهم لن يلزموا أنفسهم موعدا محددا.

 

وأشارت جورجييفا لصحافيين يوم الخميس إلى أن الولايات المتحدة تقترب من تحقيق ما يسمى بـ”الهبوط الناعم” عندما يعيد صناع السياسات التضخم إلى الهدف المنشود من دون التسبب في حدوث ركود.

 

وقالت “نحن نستعد لهبوط سلس، الأمر لم ينته بعد”، متابعة “لا نزال على ارتفاع 50 قدما فوق الأرض، ونعلم أن الأمر لم ينته طالما لن نهبط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى