
في بيان غاضب وناري، أصدر الشيخ هلال سلطان قويه، شيخ مشايخ مطروح، تحذيرًا قاسيًا للمسؤول حامد شيتا، مطالبًا إياه بتقديم اعتذار رسمي واضح وصريح إلى بدو مصر، بعد التصريحات التي وصفها بأنها إهانة فجّة ومرفوضة، مؤكدًا أن البدو لن يسكتوا أمام هذه الإساءة المتعمدة.
وقال الشيخ هلال في بيانه: “بدو مصر ليسوا بحاجة إلى شهادة أحد، فهم أبناء الأرض، حماة الحدود، درع الوطن الذي لا ينكسر. لسنا غرباء في بلدنا، ولسنا بحاجة إلى من يُقيّم دورنا أو يشكك في وطنيتنا. من يجهل تاريخنا فليقرأه، ومن يتجاوز في حقنا فليتحمل التبعات!”.
وأضاف قائلًا: “المخابرات العامة والمخابرات الحربية وكافة أجهزة الدولة تعرف من هم بدو مصر، وتعلم دورهم العظيم في حماية الأمن القومي، ولن نقبل أبدًا أن يأتي شخص لا يعرف قيمة القبائل ليحاول التقليل منها أو المساس بكرامتها. نحن من وقفنا في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن، ولم ننتظر شكرًا أو ثناءً، لكننا أيضًا لن نسمح بالإهانة أو الاستهانة بوجودنا”.
إنذار شديد اللهجة: الاعتذار أو العواقب
وتابع الشيخ هلال حديثه بنبرة تحذيرية قاسية قائلًا: “نحن لا نناشد، نحن نُطالب، ونُمهل.. كرامتنا فوق الجميع، وكرامة البدو خط أحمر لا يمكن تجاوزه. أي محاولة للتهرب من الاعتذار أو التخفيف من وقع هذه الإهانة ستُعتبر تحديًا مباشرًا للقبائل، وعندها لن يكون الرد بالكلمات وحدها!”.
وأكد أن بدو مصر كانوا ولا يزالون القوة الصامتة التي تحمي حدود الدولة، وحين يتحدثون، فعلى الجميع أن يُنصت. أي إساءة لنا هي إساءة للوطن نفسه، وأي تجاوز في حقنا هو تجاوز في حق التاريخ والمبادئ والقيم التي نشأنا عليها”.
رسالة أخيرة: الاعتذار العلني الفوري هو الحل الوحيد
وختم الشيخ هلال بيانه برسالة مباشرة إلى حامد شيتا قائلًا: “لا مجال للمكابرة أو التبرير، المطلوب واضح: اعتذار رسمي علني يُعيد الحق لأصحابه ويؤكد احترام بدو مصر ودورهم التاريخي. نحن ننتظر.. وأي تأخير سيُفسر على أنه استهزاء واستفزاز لن نقبله بأي حال من الأحوال!”.
وأكد أن أبناء القبائل يتابعون الموقف، وأن أي محاولة للالتفاف على هذا الطلب ستواجه برد قاسٍ يتناسب مع حجم الإساءة، محذرًا من أن البدو لم ولن يكونوا لقمة سائغة لأحد، ومن يختبر صبرهم سيتحمل العواقب.