
لقد كانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال احتفالات القبائل العربية والعائلات المصرية بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بمثابة الرسالة الواضحة والذكية لكل من تسول له نفسه الاقتراب من أرض مصر، فقد روت دماء الشرفاء من أبناء هذا الوطن أرض سيناء الحبيبة من أجل استعادتها من العدو الغاشم، ولن يمنعهم الشائعات التى كان يبثها هذا العدو.
لم يعد ما توقعنا منذ عقد من الزمن الذى ولا ودبر، مجرد درب من التوقع، فما يحدث حولنا فى العالم ينذر بخطر داهم على الأمة العربية، ولا مجال للفرقة والكبر والغطرسة والاستقواء والحقد والحسد والكراهية ولا الشعور بالسامية، فمجرد انك عربى أى كان جنسيتك أو لونك، أو حتى دينك، ومقيم فى أمريكا أو أوروبا، سينظر إليك بنظرة دونية، وستكون محاصرا بالاضطهاد الناتج عن ساميتهم، واعتقادا من الغرب بأنهم يساعدون شعب الله المختار.
ليس هذا مقام شرح كيف تحدى شعب الله المختار رب العالمين وتحدوا إرادته وكأن الزمن يعود إلى بدء الخليقة ويذكرنا ما فعل اللعين بنا بنو آدم وتحدى الإله الواحد القهار، لكن ما ينبغى عليا فى هذا المقام والمقال أقولها صراحة احذروا ياعرب واتحدوا ولا تفرقوا.
اجعلوا غذائكم لكم، وشرابكم لكم، وبترولكم لكم، وذهبكم لكم، ولا تطعموا عدوكم ولا تسقوهم ولا تعاونهم فتهلكوا كما هلك من قبلكم.