شكاوى بريد الأهرام نيوز.. بين صلوات العذراء وصخب شوتس: المعادي تستغيث وقرار الإغلاق غائب
في قلب حي المعادي الهادئ، وبين أروقة كنيسة السيدة العذراء الشهيرة، تتعالى أصوات الشكاوى من السكان الذين باتوا يعيشون كابوساً يومياً بسبب صخب ديسكو “شوتس” القريب. رغم مرور أشهر على تقديم عشرات البلاغات والشكاوى إلى الجهات المختصة، فإن الوضع ما زال كما هو، والديسكو يواصل نشاطه بلا أي تغيير، مما أثار موجة غضب واسعة بين سكان الحي.
غضب أهالي المعادي
يعبر أحد السكان القريبين من الموقع عن غضبه قائلاً:
“لقد أصبح النوم رفاهية في بيوتنا. الأصوات المرتفعة والموسيقى الصاخبة تجعل من الليل معاناة يومية. كيف يمكن أن يستمر هذا الوضع في حي يُعرف بهدوئه وقدسيته؟”
يؤكد السكان أنهم أرسلوا شكاوى جماعية وفردية عبر بريد الأهرام والجهات الحكومية، بالإضافة إلى التوجه المباشر إلى مسؤولي الحي، ولكن دون جدوى.
تجاهل غير مبرر
تظهر المستندات المقدمة من الأهالي أنهم طالبوا مراراً بإغلاق المكان أو فرض قيود على أنشطته، لا سيما أنه يقع بالقرب من كنيسة تمثل معقلاً روحانياً وتاريخياً لأهالي المنطقة. إلا أن الجهات المسؤولة اكتفت بوعود لم تُنفذ، وترك سكان الحي يواجهون هذا التحدي بمفردهم.
منطقة متضررة بالكامل
الشارع الذي يقع فيه ديسكو “شوتس” يشهد تجمعات شبابية صاخبة تمتد لساعات الفجر، مع انتشار السيارات والضوضاء، مما يعطل حركة السير ويزيد من حالة الاستياء.
يقول أحد السكان:
“لا يقتصر الأمر على الضوضاء، بل يتعدى ذلك إلى السلوكيات غير اللائقة التي تحدث في محيط المكان. هذا لم يعد يليق بمستوى الحي ولا طبيعته.”
ردود فعل غاضبة على غياب الحلول
يتساءل سكان المعادي:
“إلى متى سنظل نتحدث ونشتكي دون أن نجد حلاً؟ هل يجب أن نفقد الأمل في أن يتحرك أحد لإنقاذ حي المعادي من هذا التدهور؟”
الحلول المنتظرة
إغلاق المكان أو نقله إلى منطقة بعيدة عن الأحياء السكنية.
فرض غرامات مالية كبيرة على مخالفة القوانين المتعلقة بالضوضاء.
تفعيل دور الجهات الرقابية بشكل مستمر لضمان الالتزام بالقوانين.
خاتمة
ما بين صوت أجراس كنيسة السيدة العذراء وصخب الموسيقى الصاخبة لديسكو “شوتس”، يعيش أهالي المعادي يومياً معركة للحفاظ على هدوء حياتهم. يبقى السؤال مطروحاً: من المسؤول عن تأخر اتخاذ قرار بإغلاق هذا المكان أو تقنين نشاطه؟ وهل سيستجيب المسؤولون في الوقت المناسب، أم أن الوضع سيبقى كما هو، يلتهم هدوء المعادي شيئاً فشيئاً؟