عاجلمقالات

شريف السحيمي يكتب: حياة كريمة غيرت واقع الحياة

تعد مبادرة حياة كريمة المشروع الأكبر الذى تتبناه الدولة؛ لتغيير واقع حياة قرابة 60 مليون مصرى يعيشون بالريف المصرى، وانتشالهم من مغبة الفقر والجهل والفساد وانعدام التنمية لعقود والتى تعد معوقًا رئيسًا فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة ورفع معدلات النمو الاقتصادي.

 

وأُطلقت مبادرة “حياة كريمة” فى 2 يناير 2019 –وهى أحد مكونات برنامج التنمية المحلية لتطوير القرى المصرية- لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، فى مبادرة هى الأكبر عالميًا فى العصر الحديث، فالمشروع يمكن اعتباره مشروع القرن للألفية الجديدة، وأيقونة مصرية للجمهورية الجديدة. وهو بمثابة إعادة رسم لخريطة مصر وتوزيع البشر والإمكانات الاقتصادية على كافة ربوع مصر، بما يستجيب لمشكلات الحاضر وتحديات المستقبل.

 

وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أن المشروع العملاق هو بحق الأصعب من بين كل المشروعات الكبيرة التى يتم تنفيذها على مدار السنوات الثمانى الماضية؛ إذ يتم تنفيذه على نطاق 4500 قرية، كل واحدة منها لها ظروفها وطبيعتها الخاصة. وحجم العمل المقدر لم يكن بالسهولة التى يمكن لأجهزة الحكومة القيام به بمفردها، فقد قامت المبادرة فى الأساس على تضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية فى إحداث التحسن النوعى فى معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء. فمبادرة حياة كريمة تستهدف توفير حق الإنسان فى العيش الكريم وفقًا للمادة 25 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد، وسد الفجوات التنموية بين بقاع الجمهورية. ولم يكن ممكنًا التقاعس عن اتخاذ خطوة التطوير، أو التراجع عنه الآن.

 

وتهدف المبادرة إلى:

  • التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجًا فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر.
  • التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا؛ بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
  • الارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للأسر المستهدفة وتحسين مستوى معيشتهم.
  • توفير فرص عمل لتدعين استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية.
  • الاستثمار فى تنمية الإنسان المصري.
  • سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها.
  • إحياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية فى المراكز والقرى وتوابعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى