تحتفل الكنائس فى مصر اليوم الأحد، بعيد القيامة المجيد، حيث استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المهنئين بعيد القيامة المجيد فى المقر الباباوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتوافد الأقباط من جميع الإيبارشيات لتهنئة قداسة البابا بالعيد.
وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حضور العديد من الوزراء والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة للمشاركة فى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد القيامة المجيد.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن غدا سيكون الاحتفال بشم النسيم، حيث كان يتم الاحتفال به كل عام يوم 21 مارس بين جميع المصريين مسلمين وأقباط كعيد فرعونى، وكان دائما يأتى فى الصوم الكبير ويمثل صعوبة على الأقباط فى الصيام، ولكن بعد ذلك نقله الأقباط لثانى يوم بعد عيد القيامة، ولذلك يأتى بعد عيد القيامة وهو متغير كل عام، موضحا أن عيد القيامة يتحرك فى تاريخه كل عام ما بين 4-4 إلى 5-5 فاحتفال العام القادم بعيد القيامة سيكون يوم 20 أبريل.
وأوضح قداسة البابا خلال لقاء له مع المهنئين بالعيد أن الفارق بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الغربية فى الاحتفال بعيد القيامة فارق أسبوع فى سنة والسنة التى تليها أسبوعين والسنة التى تليها فارق ثلاث أسابيع والسنة التى تليها فارق أربع أسابيع والسنة التى تليها يكون العيد مشترك فى نفس اليوم فالعام القادم سيكون احتفال عيد القيامة فى نفس اليوم لكل الكنائس 20 أبريل.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى إن الرئيس السيسى أرسل مندوبا حضر قداس عيد القيامة المجيد أمس، وأرسل برقية للأقباط المتواجدين فى كنائس فى دول كثيرة على مستوى العالم وتمت قراءة رسالة الرئيس بالفعل من السفراء والقنصليات المختلفة وهذه المشاعر تربط الإنسان بالوطن وهذا أمر مفرح ونصلى حتى يدوم.
وأوضح قداسة البابا أنه من المهم الحفاظ على سلامة البلاد فنحن نرى تنازعات الحروب والصراعات والعنف وعدم الاستقرار تجعلنا نخاف على بلادنا ونعلم أنها محاطة من كل شر وازمات.
وتحدث قداسة البابا عن ذكرى تحرير أكتوبر قائلا إنها مناسبة عظيمة فقد تم استردادها بالدماء والمفاوضات مثل طابا عن طريق المحكمة الدولية وتم استرداد أرض مصر كاملة، موضحا أن سيناء بالفعل أرض الفيروز وهى كنز كبير لدى مصر.
وقال قداسة البابا إن الإعلام له دور قوى ومؤثر فى العالم وأحيانا يطلق عليه لقب الإلة الثانى فالإلة الأول فى السماء والإعلام من سيطرته على العالم تم تسميته الإلة الثانى، ولكن كلما كان إيجابى وينبى ويربى كلما كان ناجح وذلك على عكس الإعلام الذى يشارك فى الدمار أو يعلم عادات غير طيبة.
وتحدث قداسة البابا عن فيلم السرب من إنتاج الشركة المتحدة قائلا، أن يوم 15 فبراير عام 2015 جاءت أخبار استشهاد الأقباط المصريين فى ليبيا والذين استشهدوا على خلفيات وطنية ودينية وعرض هذا الأمر أمام الشاشات وكان منظر مولم للغاية ويعبر عن مدى العنف الموجود والإرهاب وفى نفس الوقت كان موقف جديد لأنه تم خارج مصر وفؤجئت تانى يوم الرئيس بيعزينا وقال عبارة مهمة ” أنا مرضتش أجى أعزى غير لما ناخد بتارنا” والحقيقة أن هذه العبارة مؤثرة جدا وفيلم السرب كشف هذه التفاصيل وقدم الشكر للقائمين على العمل معلقا “دى حاجة جميلة جدا وهنحكى بيها الأجيال فيما بعد”.