عاجلمنوعات

شروط صلاة الرجل مع زوجته فى المنزل وهل تأخذ ثواب الجماعة

كتبت- فاطمة السبكي

ما حكم صلاة الرجل مع زوجته فى المنزل وهل تأخذ ثواب الجماعة وما هي طريقة أدائها وأين تقف المرأة في الصلاة في بيتها.. كل هذه الأسئلة وغيرها ستجدونها في هذا التقرير

 

فضل صلاة الجماعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَتعاقبونَ فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهار، ويَجتمعون في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العَصرِ، ثم يَعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألُهم ربُّهم- وهو أعلمُ بهم- كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تَركناهُم وهم يُصلُّون، وأتيناهم وهم يُصلُّون”.

 

وقال: “مَن توضَّأَ للصلاةِ فأَسْبَغَ الوضوءَ، ثمَّ مشَى إلى الصَّلاةِ المكتوبةِ فصلَّاها مع الناسِ، أو مع الجماعةِ، أو في المسجِدِ، غَفَرَ اللهُ له ذُنوبَه”.

 

وفي رواية عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ، فكأنَّما قامَ نِصفَ اللَّيل، ومَن صلَّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى اللَّيلَ كُلَّه”

 

‫أين تقف المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؟‎صلاة الرجل مع زوجته فى المنزل وهل تأخذ ثواب الجماعة

 

شروط صلاة الرجل وزوجته جماعة فى البيت

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أجابت علي سؤال يقول صاحبه “هل يجوز شرعًا أن يؤدِّي الزوج والزوجة صلاة الجماعة بحسب مذهب أبي حنيفة؟”.

 

وقالت الإفتاء، فى ردها على السؤال، إنه من المقرر في مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان – رضي الله تعالى- عنه وأرضاه أنه يصح انعقاد صلاة الجماعة في الصلوات المفروضات -غير الجمعة- بعدد أقله شخصان؛ إمام ومأموم، ولا يشترط فيهما أن يكونا ذكرين، فتصح جماعة الرجل وزوجته.

 

وأضافت، أن هناك فرقا عند الحنفية بين جواز الجماعة بين الرجل والمرأة وبين محاذاتها إذا صَلَّيَا معًا؛ فالأولى جائزة، والثانية ممنوعة تفسد الصلاة.

 

وواصلت: مما استدل به الحنفية على أن محاذاة المرأة للرجل في الصلاة إذا نوى إمامتها تفسد صلاة الإمام ما ذكره الكاساني في “بدائع الصنائع” (1/ 146) قائلًا: ولنا ما روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- أنه قال: “أقامني النبي صلى الله عليه وآله وسلم واليتيم وراءه وأقام أمي أم سليم وراءنا” جوز اقتداءها به عن انفرادها خلف الصفوف، ودل الحديث على أن محاذاة المرأة مفسدة صلاة الرجل؛ لأنه أقامها خلفهما مع نهيه عن الانفراد خلف الصف، فعلم أنه إنما فعل صيانة لصلاتهما].

 

 

وبينت أن حدُّ المحاذاة المفسدة للصلاة مختلف فيه عند الحنفية على قولين: الأول: أن تقع المحاذاة بقدم المرأة لأي شيء من أعضاء الرجل، وبه قال بعض الحنفية، والثاني: أن تقع المحاذاة منها بالكعب والساق، قال العلامة الزيلعي: وهو الأصح، فالمحاذاة إذا وقعت بغير قدمها وكعبها وساقها لا توجب فساد الصلاة باتفاق.

 

ونوهت أنه مما تنتفي به المحاذاة أن يكون بين المرأة والرجل حائل بمقدار مؤخرة الرحل، سمكه قدر الأصبع، ومؤخرة الرحل هي: الخشبة التي يستند إليها راكب البَعير، وهي قدر عَظْم الذراع، وهو نحو ثلثي ذراع.

 

واستكملت أنه كذلك تنتفي المحاذاة بوجود فُرْجَة (أي: مساحة فارغة) بمقدار ما يتسع لرجل، قال العلامة كمال الدين بن الهمام في كتابه “فتح القدير” عند ذكره (شرائط وقوع المحاذاة المفسدة للصلاة) (1/ 364، ط. دار الفكر): [أن لا يكون بينهما حائل، فلو كان منع المحاذاة، وأدناه قدر مؤخرة الرحل؛ لأن أدنى الأحوال القعود، ومؤخرة الرحل جعلت للارتفاق بها فيه فقدرناه بها، وغلظه مثل الأصبع، والفرجة تقوم مقام الحائل، وأدناها قدر مقام الرجل].

 

ونبهت أنه في خصوص مسألة صلاة المرأة وزوجها جماعة في البيت جاء في “فتاوى الإمام قاضي خان” نقلًا عن “حاشية ابن عابدين” (1/ 752): [الْمَرْأَةُ إذَا صَلَّتْ مَعَ زَوْجِهَا فِي الْبَيْتِ، إنْ كَانَ قَدَمُهَا بِحِذَاءِ قَدَمِ الزَّوْجِ لَا تَجُوزُ صَلَاتُهُمَا بِالْجَمَاعَةِ، وَإِنْ كَانَ قَدَمَاهَا خَلْفَ قَدَمِ الزَّوْجِ إلَّا أَنَّهَا طَوِيلَةٌ تَقَعُ رَأْسُ الْمَرْأَةِ فِي السُّجُودِ قِبَلَ رَأْسِ الزَّوْجِ جَازَتْ صَلَاتُهُمَا لِأَنَّ الْعِبْرَةَ لِلْقَدَمِ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ صَيْدَ الْحَرَمِ إذَا كَانَ رِجْلَاهُ خَارِجَ الْحَرَمِ وَرَأْسُهُ فِي الْحَرَمِ يَحِلُّ أَخْذُهُ، وَإِنْ كَانَ عَلَى الْعَكْسِ لَا يَحِلُّ].

 

 

 

 

 

مكان المرأة في الصلاة مع الرجل في المنزل

لو صلى الإنسان مع امرأته أو أخته أو ابنته نافلة كالتهجد بالليل، أو صلاة الضحى فلا بأس، وتكون خلفه، أما الرجل فيكون عن يمينه الواحد، يكون عن يمينه، أما المرأة تكون خلفه، ولو أنها زوجته؛ لأن النبي ﷺ لما صلى في بيت أنس صلاة الضحى جعل أنسًا عن يمينه، وجعل المرأة خلفهم، وفي اللفظ الآخر: صلى بـأنس واليتيم وجعلهما خلفه، وجعل المرأة خلفهما وهي جدة أنس.

 

روي أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلًا: “أقامني النبي صلى الله عليه وآله وسلم واليتيم وراءه وأقام أمي أم سليم وراءنا”.

 

وصح عن عبد الله بن مسعود أحد كبار فقهاء صحابة رسول الله عليه وسلم وأكثرهم علمًا ورواية عن خير الأنام أنه قال: “أخروهن من حيث أخرهن الله”.

 

‫كيفية صلاة الجماعة في البيت.. تعرف عليها بالتفصيل‎صلاة الرجل مع زوجته فى المنزل وهل تأخذ ثواب الجماعة

كيفية أداء صلاة الجماعة بين أفراد الأسرة في المنزل

 

 

كانت دار الإفتاء المصرية قدمت، في بيان سابق، شرحا مفصلا لكيفية أداء صلاة الجماعة بين أفراد الأسرة في المنزل، أوضحت فيه لجنة الفتوى بالدار أن هناك 12 وضعا جائزا لصلاة الجماعة في البيت، بيانها كالتالي:

 

 

1- أن يكون الأب إماما في الأمام وأن يكون الذكور خلفه.

 

 

2- يقف الأب إماما والابن الذكر بجواره، في حالة كونهما اثنين.

 

3- يقف الأب إماما والابن بجواره، والزوجة في الخلف.

 

4- يقف الزوج إماما والزوجة خلفه، في حالة عدم وجود أبناء.

 

5- يقف الأب إماما، وفي الصف الثاني الأبناء الذكور والصف الثالث الزوجة والبنات.

 

6- الأب إماما وخلفه الأبناء الذكور، وفي الصف الأخير الزوجة.

 

وفي حالة عدم تواجد الأب فإن أوضاع الصلاة للابن المميز الذي يُحسن الطهارة والصلاة تكون كالآتي:

 

1- يقف الابن المميز إماما وإخوته الذكور خلفه.

 

2- يقف الابن المميز إماما، وجواره على اليمين أخوه الذكر.

 

3- يقف الابن المميز إماما والأخ الذكر جواره والأم في خلفه.

 

4- يقف الابن المميز إمامًا والأم خلفه.

 

5- يقف الابن المميز في الأمام وفي الصف الثاني إخوته الذكور وفي الصف الثالث الأم والبنات.

 

6- وفي حالة صلاة النساء مع بعضهن تقف الأم وسط بناتها كإمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى