شهدت مدينة 15 مايو واقعة مأساوية بعدما قامت سيدة أجنبية بالتحفظ على جثة زوجها داخل الشقة لمدة 30 يوماً خوفًا من المساءلة بشأن إقامتها.
البداية عندما تلقي قسم شرطة 15 مايو بلاغًا بورود أفاد بانبعاث رائحة كريهة من شقة يقطن بها شخص مسن منذ شهور وبرفقته زوجته في دائرة القسم وعلى الفور إنتقلت الأجهزة الأمنية بمسرح البلاغ لكشف الملابسات وفحص الواقعة.
بالانتقال والفحص، تبين من المعاينة العثور على جثة شخص ملفوف في قماش ومغطى بالملح بكامل الجسد، متواجد داخل إحدى غرف الشقة السكنية، وتم التحفظ على زوجته ونقل الجثمان إلي المشرحة.
وكشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن السيدة تحمل جنسية عربية وأنها متزوجة من المجني عليه البالغ من العمر 62 عاما، طبيب بالمعاش منذ شهور، وكانت تقطن برفقته في الشقة محل الواقعة، حتى توفى قبل شهر وقامت بالاحتفاظ بجثمانه بالملح.
وأضافت التحريات أن السيدة دخلت البلاد بطريقة غير قانونية وقامت بالزواج من المجني عليه وكانت تقطن برفقته في شقة بمنطقة 15 مايو، وأنه حين توفى احتفظت بالجثمان مستخدمة الملح خوفًا من المساءلة القانونية كونها تعيش بدون إقامة.
وقامت أجهزة أمن القاهرة بالتحفظ على السيدة والاستعلام من الأحوال المدنية عن حقيقة زواجها من المجني عليه، كما تم الاستعلام عن إقامتها وأوراقها واقتيادها إلى قسم الشرطة لعرضها على النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.