
المعلم صبرى نخنوخ.. قد تقرأ فى هذا المقال اسرار لأول مرة تذاع عن هذا الرجل باعتباري أحد الذين التقوا به وخالطه وصارت صداقة اعتز بها، رغم أن البعض قد يختلف معه، لكن الحقيقة الوحيدة التى لا خلاف عليها أنه من عائلة طيبة الجذور وعريقة المنبع فى مصر.
صبرى نخنوخ أو وزير الغلابة وهو اسما مشتقا مصدره الطيبة التى يتصف بها ومساعدته لكل منه هو مغلوب على أمره، شاهدته وهو يتوجه إلى القسم بنفسه فى عام 2021 ويتكفل بسيدة وأطفالها الأيتام وينقذها من السجن بعد أن أصبحت عارمة وتراكمت عليها الديون وكادت أن تتحول الى احدى أرباب السجون.
القصة بدأت فى قدوم أحد الأشخاص إلى مكتب المعلم صبرى نخنوخ فى منطقة المهندسين بالجيزة، وروى له قصة السيدة التى تراكمت عليها الديون بسبب وفاة زوجها، وحاولت بقرض من أحد التجار شراء بضاعة والبحث عن لقمت العيش لكن لم تتمكن لظروف صعبة لم تتحملها تلك الضعيفة، لتسقط فى أغلال وقيود الديون وتم حبسها بعد تقديم إيصالات الأمانة التى وقعتها للتاجر.
لم يكن فى عقل هذه السيدة التى رايتها بعد خروجها من الحبس سوى أبنائها فهي تعول 4 اطفال أصغرهم طفلة 3 سنوات واكبرهم فتاة 17 عاما، هى التى سمعت عن كرم وعطف المعلم صبرى نخنوخ، وارسلته لإنقاذ والدتها من السجن.
بمجرد سماع قصة السيدة هم المعلم صبرى لإنقاذ السيدة ودفع كافة ديونها وأخرجها من السجن، المدهش فى القصة أن هذا الرجل قام بإنشاء مشروع السيدة وأبنائها الأيتام.
المعلم صبرى نخنوخ هو نجل أحد نجل تاجر الخردة الكبير حلمي نخنوخ في منطقة السبتية بالقاهرة، والذى كان يتمتع بسيرة طيبة وحسنة وسط أهل المنطقة، وقد اشتهر بإعادة الحق لصاحبه، ومن هنا كانت المعلم صبرى على خطى والده.
ورغم أنه مسيحى لكن يقدم المساعدة للمسلمين والمسيحيين دون تفريق وكذلك فى توظيف الموظفين لديه، فهو يؤمن بأن جميع المصريين نسيج واحد مهما اختلفت ديانته.
القصد من الحديث ان ما فى القلوب من صدق ومحبة قد يظهر فى فعل البشر من احسان وتقديم الخير لغيره حتى على حساب نفسه وهو ما يفعله هذا الرجل.