انتعاشة سياحية كبيرة تشهدها محافظة أسوان خلال الفترة الحالية مع دخول الشتاء وبداية الموسم السياحى الشتوى، والذى يشهد إقبالا كبيرا سواء من السياحة الدولية للوفود الأجنبية أو من السياحة الداخلية للرحلات الشتوية.
وتعد أسوان من المدن السياحية الشتوية التى تزداد فيها نسب الإشغال السياحى خلال أشهر الشتاء وبالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، لأنها تتميز بطقس شتوى دافئ ومعتدل معظم فترات النهار، بجانب تميزها بالعديد من المواقع السياحية والأثرية.
وحول استعداد الحكومة للموسم السياحى الشتوى فى اسوان، تضع محافظة أسوان اللمسات الأخيرة لمشروع ممشى أهل مصر “الممشى الزجاجى” بكورنيش المدينة السياحية والذى يشهد أكبر عملية تطوير لم تشهدها أسوان قبل 60 سنة، باعتباره واجهة سياحية تمهيدا لافتتاحه قريباً.
ويأتى مشروع ممشى أهل مصر “بحسب تصريحات محافظ أسوان”، ضمن المنطقة الوسطى المواجهة لحديقة بلازا درة النيل ، وتضم 56 محل وكافتيريا وبازار ومطعم سياحى على أعلى مستوى ، مدعمين بمنظومة حريق كاملة ودورات مياه عمومية ومصاعد كهربائية ، فضلاً عن توفير كافة متطلبات ذوى الهمم فى الحركة طبقاً للكود المصرى ، وكذا تنفيذ الممشى الزجاجى بالمستوى الثالث للإستمتاع بالترجل فوق مجرى نهر النيل مباشرة.
وأكد اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن هذا المشروع يأتى ضمن ملحمة عظيمة من معدلات الإنجاز تشهدها مختلف المشروعات الجارية بكافة قطاعات العمل العام على أرض محافظة أسوان ضمن الجهود الكبرى داخل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب زيادة وتيرة العمل فى المرحلة الأخيرة من الممشى ليصبح كورنيش أسوان لوحة وبانوراما جمالية متناسقة ، وجاهز لإستقبال أبناء المحافظة وضيوفها وزائريها من المصريين والأفواج السياحية.
وحول المواقع السياحية البيئية فى أسوان، والتى ساهمت فى زيادة الحركة السياحية جنوب مصر، القرى النوبية ومنها قرية غرب سهيل التى اختارتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة كأفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.
ونجح أهال النوبة بقرية غرب سهيل، فى تحويل فكرة السياحة فى أسوان والتى كانت تقتصر على زيارة المعابد ورحلات النيل وعدد محدود من المزارات الأخرى فى أسوان، حتى جاء أهل النوبة بعاداتهم وتقاليدهم المعروفة وسط أجواء بيئية ساحرة واستطاعوا جذب أنظار العالم إلى قرية صغيرة على ضفاف النيل أقصى جنوب مصر.
ومن الأماكن البيئية التى تجذب السياح أيضاً، الرحلات النيلية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة للجزر النيلية فى مدينة أسوان وكذلك رحلات البواخر السياحية الممتدة من أسوان للأقصر والعكس ومعها زيارة المعالم السياحية والأثرية الموجودة بين المدينتين جنوب مصر.
ومن المواقع السياحية البيئية أيضاً، جزيرة النباتات والتى تضم أنواعاً نادرة من النباتات والأشجار على مستوى العالم تصل لنحو 800 نوعاً، وتقع وسط النيل وتعد رحلة سياحية مميزة للتعرف على الأنواع البيئية من الأشجار والنباتات بشكلها وألوانها وثمرتها النادرة.
وأوضح الدكتور عمرو محمود، مدير الحديقة النباتية بأسوان، أن الحديقة النباتية بأسوان، استقبلت مع مستهل الموسم السياحى الشتوى خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر، مئات السائحين الأجانب يومياً من مختلف الجنسيات الدولية المختلفة، بخلاف الزائرين المصريين، ضمن جولتهم السياحية بمدينة أسوان جنوب مصر، ومنتظر زيادة هذا العدد مع ذروة الموسم الشتوى خاصة خلال شهرى يناير وفبراير من العام الجديد.
وأشار الدكتور عمرو، إلى أن الحديقة النباتية تفتح أبوابها لكل الزائرين سواء مصريين أو أجانب، من الساعة السابعة صباحاً وتستمر الحديقة فى العمل حتى آخر ضوء النهار، ويتم مراعاة الأشجار والأنواع النباتية النادرة والعناية بالفسائل الجديدة ومحاولة إكثارها مع تنظيف الحشائش وإزالتها وتهيئة طرق الحديقة للتناسب مع الطبيعة والأشجار واستغلال المخلفات فى صناعات بيئية تخدم الشكل الجمالى والبيئى داخل الحديقة.