تعد مصر وجهه آمنه لملايين المهاجرين واللاجئين وتعتبر الدولة الأكثر استقراراً في المنطقة ولديها فرص كبير للتعايش والاستقرار والعمل في قطاعات متعددة مثل السياحة والزراعة والصناعة، مما يجذب العديد من المهاجرين لديها، بالإضافة إلي إشادة المنظمات الدولية بالتزام مصر بالمواثيق والقوانين الدولية للمهاجرين ووفق الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين يتخطي 9 ملايين مهاجر أي ما يعادل 8.7٪ من السكان
ووفق كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر أنه منذ انضمام مصر كدولة عضو في منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة عام 1991، أصبحت مصر شريكًا مهمًا في أنشطة المنظمة، وتلعب دورًا مهمًا كمصدر ووجهة وممر للمهاجرين، مما يؤكد أهمية التعاون بين الجانبين.
وأشار رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر إلى أن مصر تعد مركزًا مهمًا للهجرة على المستوى الإقليمي والدولي نظرًا لموقعها الجغرافي المميز عند تقاطع أفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد المسؤول الأممي على التعاون الوثيق بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة المصرية، خاصة مع وزارة الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، لدعم المهاجرين والمجتمعات المضيفة على حد سواء وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق المنافع المشتركة.
ولفت أوليفر كروز أيضًا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة نفذت العديد من المبادرات المختلفة على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وتضمنت هذه المبادرات تقديم المساعدة المباشرة مثل توفير المأوى والمساعدة المالية والخدمات الصحية والتعليمية للمهاجرين.
كما ساعدت مصر المنظمة في تنفيذ برامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج التي توفر للمهاجرين تذاكر السفر والدعم الذي يحتاجون إليه لإعادة بناء حياتهم، مثل تمويل المشاريع الصغيرة، والمساهمة في استدامة سبل عيشهم ومجتمعاتهم.
وفي ذات السياق أشاد كارلوس أوليفر كروز رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في مصر، التزام حكومة مصر بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية على النحو المتوخى في الأهداف الاستراتيجية لخطة العمل الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير النظامية 2024-2026.
ولفت المسؤول الأممي إلي جهود الحكومة المصرية في معالجة قضايا الهجرة واستكشاف الفرص المتاحة لبرامج وخدمات الدعم، مضيفا أن ذلك يأتي فضلا عن الحصول على توصيات لدفع التغيير الإيجابي ومعالجة تحديات الهجرة من خلال الاستفادة من الشراكات، مؤكدا أن موضوع الهجرة هو محور الاهتمام العالمي، ولا شك أنه يشكل فرصة كبيرة للغاية للنمو والتنمية
وفي تقرير للهجرة الدولية أكدت أن مصر سخية في إدراج المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في النظم الوطنية للتعليم والصحة، على قدم المساواة مع المصريين في كثير من الحالات، وهذا على الرغم من التحديات التي يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة.
وأكد التقرير الأممي أن إدراج السكان المهاجرين في خطة التطعيم الوطنية ضد فيروس سي وعدد من المبادرات الوطنية هو مثال حديث واضح على نهج الحكومة المصرية في معاملة المهاجرين، على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.