نجاح كبير وخطوة هامة في حركة النقل والمواصلات وخدمة الأهالى والسائحين بين شرق وغرب محافظة الأقصر، عبر الافتتاح الرئاسي لمحور سمير فرج شمال الأقصر، والذي تم إعلان افتتاحه رسمياً يوم السبت الماضي 25 مايو الجارى، حيث حقق العاملون بمشروع إنشاء أكبر محور مروري بمحافظة الأقصر المعادلة الصعبة بإنهاء المشروع في وقت قياسي لخدمة الجميع، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير شبكة الطرق والنقل وفي إطار جهود الحكومة لفتح محاور مرورية جديدة حول مصر.
وفى هذا الصدد أكد المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، على أن الأقصر شهدت على مدار الشهور الماضية تنفيذ أكبر مشروع لإنشاء محور مروري لربط الشرق بالغرب وهو محور شمال الأقصر الذي بدأ العمل به في أغسطس 2021 والذي تم الانتهاء منه في وقت قياسي وتم افتتاحه رسمياً في 25 مايو 2024، حيث يعد المحور أحد عناصر المشروع القومى لمحاور النيل التى تهدف إلى إنشاء محور يربط بين الشرق والغرب كل 35 كيلو مترا، مشيداً بقرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالبدء في هذا المشروع الكبير بعد عرض وزير النقل والمواصلات الفريق كامل الوزير، وكذلك بنسب التنفيذ في المشروع الذي سيعمل على تسهيل الحركة للمرورية من شرق الأقصر لغربها مثمناُ حجم الجهد المبذول من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات المنفذة لإنجاز العمل بالمحور .
وأضاف محافظ الأقصر، أن المحور يعد نقلة في مجال الطرق والنقل والحركة المرورية وشريان جديد للتنمية، حيث يعمل على ربط البر الشرقي لنهر النيل بالبر الغربي، والطريق الصحراوى الشرقى بالصحراوي الغربي، مرورًا بالطريق الزراعي الشرقي والغربي وبنهر النيل ، كما سيساهم في خدمة الحركة السياحية من خلال ربط المحور بطريق مطار الأقصر الدولي وتفرعاته للمناطق الأثرية بالبر الغربي للاقصر، وسيختصر زمن رحلة السائح من الشرق للغرب في وقت قصير، حيث يقوم بالربط بين الطريق الصحراوى الشرقى بمدينه طيبة، ومطار الأقصر الدولى، ثم طريق قنا – الأقصر الزراعى الشرقى، امتدادا لنهر النيل بكوبرى طوله 1.5 كيلو مترا، ثم طريق قنا – الأقصر الزراعى الغربى بالطريق الصحراوى الغربى، حيث المناطق الأثرية بالبر الغربى.
وأوضح المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، على إنه يربط محور سمير فرج شمال الأقصر، والمفتتح حديثاً بين حركة القطار الكهربائى من الناحية الشرقية الذى يربط بين الأقصر والغردقة (سفاجا البحر الأحمر – الغردقة – القصير – الأقصر) وحركة خط القطار الكهربائى من الناحية الغربية الذى سيقوم بربط محافظات الصعيد بشمال مصر، ليبدأ من 6 أكتوبر ويصل إلى أسوان، وبذلك تصبح الأقصر نقطة إلتقاء لطرق النقل المختلفة التى تربط المحور الشمالي والجنوبي مع المحور الشرقى والغربى لمنطقة الصعيد.
أما المهندس مصطفي الدالي مدير هيئة الطرق والكباري بالأقصر، فقد أكد على أن محور سمير فرج شمل تنفيذ أكثر من 17 منشأة صناعية تضم طرق وكباري منها 10 كباري علوية، بالإضافة إلي عدد 4 كوبري سطحي في منطقة تقاطع المحور مع ترعة أصفون، مشيراً إلي إنه تم الإنتهاء من عدد 7 كباري منهم ويجرى العمل حاليا فى الكوبرى العلوى الذى يمر فوق نهر النيل، بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية الخاصة بالطريق فى منطقة شمال الأقصر بعرض 60 مترا ليربط بين الطريق الصحراوى الشرقى حتى كوبرى النيل من الناحية الشرقية، فالكباري العلوية هي كوبري تقاطع قنا – القصير وكوبري البني وكوبري يسى – وكوبري الكرنك وكوبري نجع الـ 600 وكوبري السكة الحديد ، وكوبري العوايدة، وكوبري وكوبري نجع الحمادين، وكوبري الزينية شرق النيل وكوبري النيل ومقسم 3 قطاعاتشرقي وغربي وكوبري المجري المائي، أما الكباري السطحية فهي كوبري ترعة الكلابية وكوبري جنابية الكرنك الغربية وكوبريان للربط مع الطريق الزراعي الغربي باصفون .
وأضاف مدير هيئة الطرق والكباري بالأقصر، أنه تم خلال العمل في الشهور الماضية تنفيذ 7 مشروعات توسعة لأعمال تغطيات متنوعة، منهم 4 مشروعات تغطية قائمة و3 مشروعات تغطية جديدة هم مشروع 5 بربخ سيول ومشروع تغطية ترعة الكرنك الشرقية وتغطية ترعة جودة وتغطية مصرف الحبيل وتغطية جنابية الكرنك الشرقية، مؤكداً على أن المحور يُعد نقلة كبيرة فى مجال التنمية لمحافظات جنوب الصعيد حيث يتم التنسيق الكامل بين أكثر من 16 جهة ممثلة فى سكك حديد مصر، والموارد المائية والرى، وحماية النيل والصرف الزراعى،والزراعة، والداخلية، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وشركة توزيع الكهرباء، وشركة نقل الكهرباء، والاتصالات، والطرق، وشركة غاز مصر، ومصنع سكر قوص، والتنمية الأثرية، والمساحة والأملاك والآثار، والإدارة الهندسية بمراكز ومدن الأقصر والزينية والقرنة.
ومن الجدير بالذكر أن محور سمير فرج شمال الأقصر، والذي نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يبلغ طوله نحو 20 كيلو متر بعرض يقارب لـ 30 متر و6 حارات مرورية في الإتجاهين، حيث يأتي تنفيذه ضمن خطة تطوير الطرق وحركة النقل بالمحافظة، وتساهم المحاور التنموية الجديدة فى ربطها بشكل جيد بطرق النقل الواصلة إلى المناطق الأثرية فى الأقصر وبالطرق والمحاور الجديدة في الصعيد.