عاجلمقالات

سامح عبد الغني يكتب: حجر ديلسيبس “ناصية العالم” السياحي

رغم صغرها إلا أنها تجذب إليها الآلاف.. بورسعيد تلك المدينة التي تقع على بحر وقناة، فترى فيها المناظر الطبيعية الرائعة، خاصة مع أعمال التطوير التي شهدتها خلال السنوات القليلة الماضية.

ممشى قناة السويس

“ممشى قناة السويس”.. يتميز بالعديد من الأشكال الجمالية الفريدة مما جعلته أحد أفضل الأماكن السياحية والترفيهية على مستوى المحافظات المصرية، والذي يقع بجوار “ساحة مصر”، في نطاق حي الشرق.

وتتلألأ في الصباح آيات القرآن الكريم ومساءً الأغاني الرومانسية التي تعجب الأهالي، من خلال مكبرات صوت مثبتة أعلى أعمدة الإنارة ذات الطراز الفريد.

ويحرص الأهالي، على التقاط الصور التذكارية الفوتوغرافية، ويقبل الكثيرين من الشباب والفتيات على الذهاب قبل مراسم زفافهم بالفستان الأبيض والبدلة السوداء لعمل جلسة تصوير “سيشن” تظل معهم طوال العمر كتذكار في هذا المكان المميز، ويمارس الشباب والأطفال رياضة” الإسكيت” على الأرضيات الممهدة داخل الساحة في أمان، وبعيداً عن طريق سير السيارات.

 

ويضم الممشى، أماكن جلوس للمواطنين ومسطحات خضراء، ويمكن للمواطنين رؤية السفن مباشرة من خلال البوابات وسور الممشى المطور، ويطل على تمثال مصر ويسمي “أم الدنيا” وهو يشير إلى تاريخ وجهود المصريين خلال حفر قناة السويس.

وتبعد حديقة التاريخ أمتار قليلة عن الممشى وتوجد بها منطقة مطاعم وكافيتريات، والتى ساهمت فى تحقيق واجهة حضارية مميزة لمدينة بورسعيد أمام زائريها.

حجر ديلسيبس

يطل “حجر ديلسيبس” على أحد أهم الممرات المائية في العالم وهو المجري الملاحي لـ”قناة السويس”، ويطلق أهالي بورسعيد على هذه المنطقة الموجود بها ممشى ديلسيبس “ناصية العالم” كونها تطل على قارتين آسيا وهي مدينة بورفؤاد وأفريقيا وهي مدينة بورسعيد، ولذلك اهتمت المحافظة بتطوير هذا المكان ولازالت أعمال التطوير مستمرة بشكل دائم.

مواصفات الممشي

يبلغ طول ممشى ديلسيبس حوالي 200 متر ويطل مباشرةً على المجري الملاحي لقناة السويس وله مدخلان شمالي وعليه قاعدة التمثال والتي كان موضوع عليها تمثال “ديلسيبس” قبل إزالته من قاعدته، والمدخل الجنوبي من ناحية “ساحة مصر” ذلك الميدان الذي تم إنشاؤه حديثاً منذ ما يقرب من عام ولازال يخضع للتطوير في حي الشرق أرقى واعرق الأحياء ببورسعيد.

توجد بالممشى أسلاك حديدية من الجهة المطلة على الميناء السياحي وقناة السويس، ووضع عليه العشاق والأحبة أقفال حديدية اعتقاداً منهم على استمرار ودوام علاقتهم العاطفية، فيتم كتابة أسماء او أحرف على القفل ويتم وضعه مقفولاً في الأسلاك الحديدية.

أصل التسمية بـ”ديلسيبس”

تمثال ديلسيبس كان نصب تذكاري للمهندس الفرنسي “فرديناند ديلسيبس” صاحب فكرة مشروع قناة السويس، وتم تنصيب التمثال على المدخل الشمالي لقناة السويس ببورسعيد يوم 17 نوفمبر عام 1899م، والذي كان يوافق العيد رقم ثلاثين لإفتتاح قناة السويس للملاحة العالمية، وقد قام أهالي بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 م بإنزال التمثال من مكانه وتوجد الآن قاعدة التمثال فقط، وتم نقل التمثال مؤخراً إلى محافظة الإسماعيلية.

التمثال من تصميم الفنان الفرنسي إمانويل فرميم وصنع من مادة البرونز والحديد وطلي باللون الأخضر البرونزى، والتمثال مجوف من الداخل ويزن حوالي 17 طنًا ويبلغ ارتفاعه بالقاعدة المعدنية 7.5 متر، وحفر على قاعدة التمثال المعدنية اسم المسبك الذي صنع التمثال وتاريخ الصنع، وفي عام 2017 وافق المجلس الأعلى للآثار واللجان الدائمة للآثار برئاسة الدكتور مصطفى أمين، تسجيل في عداد الآثار.

مكان التنزه والترفيه

ويعتبر ممشى ديلسيبس السياحي مكان التنزه والترفيه لأهالي محافظة بورسعيد وكذلك للزوار من المحافظات الأخري، ومكان آمن للعب الأطفال حيث لا توجد عليه السيارات او الدراجات البخارية أو غيرها، هذا بجانب الخلفية التاريخية لهذا المكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى